الاحتجاجات على وفاة فلويد. وشملت المظاهرات أيضاً مدناً أمريكية أخرى، منها نيويورك، ولوس أنجليس، وشيكاغو، ودنفر، وفينيكس، وممفيس، وكولومبوس. وأغلقت أبواب مقرّ الولاية في دنفر، بعد سماع إطلاق نار، بينما أفادت تقارير أنّ متظاهرين حطموا نوافذ مقرّ الولاية في كولومبس، قبل أن تفرقهم الشرطة. وجرح سبعة أشخاص بالرصاص في لويزفيل، في احتجاج على مقتل برونا تايلور، التي قتلت في مارس/آذار الماضي في المدينة، بعدما داهمت الشرطة شقتها عن طريق الخطأ. وخلال الاحتجاجات، اعتقلت شرطة ولاية مينيسوتا مراسل قناة "سي أن أن" عمر جيمينيز، مع فريق التصوير المرافق له، خلال البثّ المباشر، صباح الجمعة، وذلك لأنّهم لم يتحركوا من مكانهم، عندما أمروا بذلك، على ما يبدو. وأفرج عن الفريق التلفزيوني بعد ساعة من اعتقاله، بعدما اعتذر حاكم الولاية عن الحادثة. مصدر الصورةReutersImage caption استخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع وتجمّع المتظاهرون أمس الخميس، أمام مركز الشرطة في دائرة مينيابوليس الثالثة، مركز الاحتجاجات الأساسي. وأطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي في محاولة لتفريق الحشد. لكن المتظاهرين اخترقوا الطوق الأمني الموضوع حول مركز الشرطة، وأضرموا النار فيه، وفي مبنيين آخرين قريبين، بينما انسحب عناصر الشرطة من المكان. وقال عمدة مينيابوليس جاكوب فراي إنّه لم يكن أمام الشرطة خيار سوى اخلاء المركز. وأضاف: "رمزيّة المبنى لا يمكن أن تفوق أهميّة الحفاظ على حياة عناصر الشرطة والمتظاهرين". ووصف فراي الاحتجاجات بأنها "غير مقبولة"، لكنه أقرّ بوجود "الكثير من الألم والغضب".تويتر يترصد ترامب جاء حديث العمدة بعد تغريدة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب حمّل فيها مسؤولية العنف لـ"نقص القيادة" في مينيابوليس، وهدّد بإرسال الحرس الوطني "لإتمام المهمة بطريقة صحيحة"، إن فشل فراي بإرساء النظام. وفي العادة، يأتمر عناصر الحرس الوطني بأمر سلطات الولاية، ولكن يمكن أن يوضعوا تحت أمر السلطة الفدرالية في حالات الطوارئ. وأضاف الرئيس ترامب في تغريدة: "في حال مواجهة (الولاية) أي صعوبة، سنتدخّل لفرض السيطرة. حين يبدأ النهب، يبدأ الرصاص". وأعاد حساب البيت الأبيض على تويتر تغريد المنشور.مصدر الصورةTwitter وقالت الناطقة باسم البيت الأبيض كايلي ماكيناني، إن الرئيس ترامب "شعر بانزعاج كبير" عند رؤيته الشريط المنصوّر الذي يظهر وفاة فلويد. لكن موقع تويتر اتهم ترامب بتمجيد العنف، ووضع إشعاراً حول "تمجيد العنف" على تغريداته، قائلاً إنّها "تنتهك سياستنا بشأن تمجيد العنف، استناداً إلى السياق التاريخي للجزء الأخير من المنشور، وصلته بالعنف، وما يتضمنه من مخاطرة بإلهام أعمال مماثلة". والسياق التاريخي المشار إليه هو أعمال الشغب في ميامي عام 1968. يومها، اشتعلت احتجاجات غاضبة، بعد استخدام قائد شرطة ميامي لعبارة "نهب"، بحسب ما خلصت اليه لجنة اتحادية. وفي وقت سابق، حرّك حاكم مينيسوتا تيم والز قوات الحرس الوطني في الولاية، بناءً على طلب عمدة مينيابوليس وعمدة مدينة سانت بول المجاورة، معلناً حالة "طوارئ في وقت السلم". مصدر الصورةDarnella FrazierImage caption لقطة من فيديو الحادثة ودعا والز إلى تظاهرات سلميّة، "وليس إلى المزيد من الموت والدمار، قائلاً إنّ "النهب، والتخريب، وافتعال الحرائق ليل الأربعاء، ألحقت الأذى بالعديد من الشركات، من بينها تلك المملوكة من الأقليات. وعبر عدد من المشاهير عن غضبهم من الحادثة، من بينهم الممثل جون بويغا والمغنية بيونسيه. ويعيد مقتل جون فلويد إلى الأذهاب، مقتل ايريك غارنر عام 2014، خلال احتجازه من قبل شرطة نيويورك. وكانت قد تحوّلت وفاته إلى صرخة حشدت الناس ضد وحشية الشرطة، وحفّزت على إطلاق حركة "حياة السود مهمة". وبحسب دليل شرطة مينيسوتا، يسمح للشرطيين المدربين بأن يستخدموا تقنية الضغط على الرقبة لتثبيت المشتبه بهم، من دون سد مجاري الهواء، مع إمكانية استخدام الركبة في إطار سياسة استخدام القوة. وتعد هذه الطريقة استخداماً غير مميت للقوّة.
مشاركة :