شكرًا لأهل الخير على مساعدتهم للمعوزين والمحتاجين

  • 5/30/2020
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

سمعت أحد الكبار الذي أنار الله قلبه وعقله بالعلم والوعي والمعرفة والثقافة النيرة يقول إننا تعلمنا من ديننا الإسلامي العظيم، ومن رسولنا محمد بن عبدالله (ص)، ومن الأبرار والصالحين، أن الأخلاقيات الراقية والإنسانية السامية في حال تعاملنا مع الآخرين هو مطلب إلهي؛ لأن بهما ترتقي الأمم وتسود الرحمة بين البشر ويعم الأمن والسلام في ربوع العالم، ودونهما تنحدر العلاقات إلى أسفل سافلين، وتحدث الفوضى في العلاقات والمشاعر والعواطف، ويعم الفساد والانحطاط في مختلف زوايا المجتمعات الإنسانية.وأضاف أن القلب الذي يعتصر ألمًا إذا ما شاهد يتيمًا يبكي لفراق والده، أو طفلاً ينتحب من شدة وقسوة القريبين إليه، أو امرأة تستنجد ولا تجد من يعينها، أو شيخًا كبيرًا يستغيث ولم يستجب لاستغاثته أحد، أو فقيرًا يئن من ضيق المعيشة ولم ينقذه أحد مما هو فيه، أو مظلومًا لا يجد من ينصفه، هذا القلب مازال الكلام إلى الشيخ الكبير الحاني لا يمكنه أن يميل إلى الباطل في القول والفعل، فدائمًا تراه يرتقي بصاحبه وبكل من هم حوله من الأهل والأحبة والأصدقاء، ودائمًا يسعى إلى فعل الخيرات لكل من مستحق له من دون أن ينظر إلى هويته وانتمائه وعرقه.في البحرين الحبيبة هناك كثيرون من يكبتون في داخلهم القلوب الراقية والخيّرة، التي تحب كل ما هو جميل وسامٍ، وتتسابق في مساعدة الآخرين بأكثر مما هو متاح لديها، وتبذل الجهود الكبيرة من أجل إسعاد الفقراء والأيتام والعجزة والنساء اللاتي ليس لديهن معين يعينهن على صعوبات الحياة، وتجد بصماتهم الخّيرة واضحة في الكثير من الأعمال الخيرية والإنسانية والاجتماعية في البلاد، من يعملون في الجمعيات الخيرية والإنسانية في مدن وقرى وطننا الغالي، الذين نذروا أنفسهم لخدمة الفئات المستضعفة في المجتمع، هم أكثر من غيرهم يشعرون بوجود الخيّرين في بلدنا الحبيب، من خلال تبرعاتهم السخية في مختلف الأوقات.لولا وجود الخيّرين من الناس في بلدنا الحبيب لما استمر عمل الجمعيات الخيرية والإنسانية يومًا واحدًا؛ لأن قيامها واستمرارها وعطاءاتها ومساعداتها وفعالياتها ونشاطاتها الخيرية والإنسانية والاجتماعية يعتمد -بعد الله تعالى- على المحسنين الباذلين، جزاهم الله خيرًا، وجعل ما يقدمونه في هذا السبيل في ميزان حسناتهم، فلو أنكرنا وجودهم أو التقليل من خدماتهم التي يقدمونها لوجه الله تعالى لا يزيدهم إلا إصرارًا على الاستمرار في هذا الطريق الطيب، الذي فيه الجزاء الأوفر.وأردف قائلاً: «لا نستطيع في هذا الشأن إلا أن نتقدم إلى كل أصحاب القلوب النابضة بالعطاء في بلدنا الحبيب، بالشكر الجزيل، سائلين الله تعالى أن يزيدهم من الخير والرزق وطول العمر؛ لما يقدمونه من الخيرات والعطاءات الكثيرة في سبيل رفع جزء من العوز الذي تعاني منه الآف الأسرة البحرينية المتعففة، في مختلف الاتجاهات؛ المعيشية والتعليمية والسكنية والصحية، نأمل لكل فقير ومسكين معوز في وطننا الغالي تحسين أوضاعهم الاقتصادية وجعل دخولهم المالية متناسبة إلى حد ما مع احتياجاته الأساسية ومتطلباتهم الضروية على أقل تقدير»، وختم كلامه اللطيف بعبارة كلها تنم عن عمق مشاعره عندما قال: «تلك الحالات لا أستطيع التحكم بمشاعري عند سماعي عنها أو حصولها أمامي».

مشاركة :