أثبتت المرأة على مر العصور والأزمان أنها محط أنظار العالم في جميع المجالات التي تقدمها، إن كانت صحية، أسرية، سياسية، وإلى آخره من المجلات، فالمرأة لم تترك مجالاً إلا وتركت لها بصمة واضحة وتشهدها الأجيال، فما نشاهده اليوم من جهود جبارة واجب أن ترفع لها القبعة، فالمرأة البحرينية في الميدان الصحي والمحوري سجل في كفاح المرأة الوطني.المرأة هي خط الدفاع الأول في ظل وجود جائحة كورونا (كوفيد 19)، وأخص ذلك المرأة البحرينية التي أثبتت للعام أجمع أنها قادرة على مواجهة كافة الصعاب والتعايش مع الأزمات، فما تقوم به المرأة البحرينية اليوم في المجال الصحي أمر لا بد أن نفتخر به، فتضحي من نفسها أولاً ثم أولادها وزوجها وأسرتها أجمع من أجل الحفاظ على صحة المواطن والمقيم، والأهم من ذلك حماية وطن بأكمله.تؤكد المنظمات الدولية كافة على هذا الدور الباز التي تقوم به المرأة، ويعد دورها في تلك الأزمة يتناسب مع دورها التاريخي والأسري الممتد عبر التاريخ للدفاع عن الوطن في جميع المحن والأزمات.ويعد دور المرأة البحرينية دورًا حيويًا وبارزًا في تلك الأزمة، ولن يتحقق الهدف المنشود دون مشاركة المرأة البحرينية للقضاء على تلك الجائحة، فهي مسؤولة أيضًا عن توجيه وتربية أفراد الأسرة على الحرص الدائم على غسل اليدين، وكذلك اتباع التعليمات الواقية الصحية لمكافحة الفيروس، ويعد وجود المرأة البحرينية في المنزل أمرًا يجعلك لا تريد أن تخرج منه؛ لما تبثه من مشاعر الراحة والطمأنينة، وفي الوقت ذاته تبث مشاعر القلق على أفراد أسرتها.وتقديرًا للجهود التي تقوم بها المرأة البحرينية، وجه في وقت سابق حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه، «بتطبيق نظام العمل من المنزل للأم العاملة في الوزارات والهيئات والمؤسسات الحكومية»، كما أكد جلالته فخره واعتزازه بدور المرأة البحرينية في نهضة الوطن، وما تمثله من مدرسة في صنع الإنجاز وتنشئة وتربية الأجيال المتعاقبة التي أسهمت فيما حققته مملكة البحرين من تقدم وازدهار. فالمرأة البحرينية أثبتت أنها خط الدفاع الأول، ليس في الجانب الصحي والأسري فقط، فما يقمن به اليوم في الجانب الإعلامي لنقل الحدث برهان واضح بأن المرأة البحرينية تعمل في جميع المجالات وعلى مدار أربع وعشرين ساعة، بفضل الله ثم بفضل الجهود والدعم الواضح من قبل القيادة الرشيدة، بقيادة وبحرص دائم من صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة قرينة عاهل البلاد المفدى رئيسة المجلس الأعلى للمرأة، والتي لا يسعني سوى أن أشكر سموها على جهود المجلس الأعلى للمرأة والعاملين بالمجلس كافة في ظل جائحة كورونا (كوفيد 19) على مساندتهم للمجتمع البحريني في حملة (متكاتفين) التي أطلقها المجلس مؤخرًا لمساندة جميع الأسر المتضررة.. نحن نفتخر بكم وستظل المرأة البحرينية، بفضل الله ثم بفضل قيادتها، شامخة وبارزة أمام العالم.
مشاركة :