على الرغم من أن المهلة المحددة للتوصل لاتفاق نووي نهائي بين ايران وخمس قوى عالمية تنتهي اليوم (الثلاثاء)، إلا ان وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف قال انه يعتقد أن من الممكن التوصل لاتفاق. حيث صرح ظريف للصحافيين في بداية اجتماع مع وزير الخارجية الأميركي جون كيري وكبار مساعديه "أنا هنا لابرام اتفاق نهائي وأعتقد أن هذا في امكاننا". وعاد ظريف الى فيينا في وقت سابق اليوم بعد مشاورات مع القيادة في طهران بشأن المحادثات النووية. ولدى سؤاله عن المناقشات المطولة التي دارت بينه وبين ظريف في وقت سابق قال كيري "دار بيننا حوار جيد". وقد عاد ظريف يرافقه علي اكبر صالحي، رئيس المنظمة الايرانية للطاقة الذرية، وحسين فيريدون شقيق الرئيس حسن روحاني ومساعده الخاص. ولم يتحدد أي موعد آخر، حتى لو ان تمديد المفاوضات فترة طويلة يبدو مستبعدا. ومن المقرر ان ينضم الى كيري وظريف خلال اليوم وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، قبل ان يصل خلال الاسبوع وزراء الخارجية الآخرون في مجموعة 5+1 (الولايات المتحدة وبريطانيا وروسيا والصين وفرنسا بالاضافة الى المانيا). وقال وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند ان رجال السياسة مدعوون الآن الى "اتخاذ قرارات صعبة" لايجاد حل للنزاع. وتجري ايران وبلدان مجموعة 5+1 منذ 20 شهرا مفاوضات مكثفة من أجل تسوية ملف تقني وبالغ التعقيد، لكن انعكاساته الدولية كبيرة. وما زالت اسئلة اساسية أخرى تنتظر تسويتها، مثل مدة هذا الاتفاق. وتريد المجموعة الدولية الاشراف على البرنامج النووي الايراني 10 سنوات على الأقل، لكن خامنئي احتج الاسبوع الماضي على الحد من القدرات الايرانية فترة طويلة. ويشكل رفع العقوبات ايضا عقدة بالغة الاهمية، لأن ايران تأمل في تدابير فورية، اما مجموعة 5+1 فتريد رفعا تدريجيا ومشروطا لهذه العقوبات.
مشاركة :