دبي: محمد ياسينأكدت وزارة الموارد البشرية والتوطين، أنها تتابع بشكل مستمر كافة الشكاوى التي تستقبلها عبر قنواتها المتنوعة، وتعمل على حلها عبر إداراتها المختلفة للمساهمه في الوصول لحلول ترضي طرفي علاقة العمل، جاء ذلك رداً على عدد من الشكاوى وجهها عدد من موظفي مراكز الخدمة للعلامات التجارية التابعة للوزارة الذين لم يتقاضوا رواتبهم لشهري إبريل ومايو الماضيين وبعضهم تم تخفيض رواتبهم دون الرجوع إليهم وعند مراجعتهم أصحاب تلك المراكز وجهت لهم إنذارات بالفصل، فيما قال أصحاب المراكز «إن الوضع استثنائي والمشاكل في طريقها للحل». إنذار بالفصل وقالت موظفة تدعى «الثريا» أنها لم تتقاض راتب شهر إبريل رغم أنها تقدمت بعدة شكاوى إلى الوزارة عبر قنواتها المختلفة، مؤكدة عدم تلقيها أي رد حتى تاريخ أمس، وأن اسمها وعدد من الموظفين المتضررين من عدم تقاضي رواتبهم لشهري إبريل ومايو وصل إلى صاحب المركز الذي بدأ بتهديدهم وإنذارهم بالفصل حال استكمال شكواهم لدى الوزارة. وأوضحت أن حالهم حال جميع الموظفين من المواطنين والمقيمين الذين ينتظرون الراتب للوفاء بالالتزامات للبنوك فضلاً عن التزاماتهم المعيشية، وأن تأخر الرواتب يضعنا في مأزق حقيقي في مواجهة البنك وإيجار المنزل وتلبية احتياجاتنا اليومية.وبينت أنها تلقت رسالة مؤخراً من مدير المركز الذي تعمل به يطلب منها تخفيض الراتب بنسبة 50% وأن لم يتم الموافقة لن يكون لها راتب، على الرغم من الدوام الذي يستمر إلى الساعة السابعة مساء أي قبل تقييد الحركة بساعة. مواجهة أصحاب المراكزفيما اشتكى «عمر» أحد موظفي مراكز الخدمة التابعة للوزارة من تعامل الأخيرة مع الشكاوى التي تردها ومراجعة المديرين وتعريفهم بأسماء المشتكين الأمر الذي يضعنا كموظفين في مواجهة أصحاب المراكز الذين يدافعون عن مصالحهم.وأكد شاك يدعى «أم» من تراكم الالتزامات المالية بسبب تأخير راتب شهري إبريل ومايو، وطالب وزارة الموارد البشرية والتوطين بالتدخل لحل مشاكل الموظفين الذين تقطعت بهم السبل بسبب إغلاق المراكز وتعليق العمل. وقالت موظفة أخرى تدعى «حصة» إن الشركات التي تخفض رواتب الموظفين لا تعي بالتزاماتنا الحياتية واحتياجاتنا اليومية، وأن أصحاب المراكز لا يعرفون الخسارة ففي السنوات الماضية كانوا يجمعون المكاسب الضخمة وعند توقف المراكز لمدة شهر وأحد بسبب تلك الجائحة يتحمل الموظفون الخسارة.وتحدث موظف مركز خدمة تابع للوزارة عن إجباره وزملائه في المركز على توقيع ملحق عقد عمل إضافي بتخفيض الراتب بنسبة 45 % وإلا سيكون الفصل نصيبنا، وقال لدينا التزامات مادية وقرض يخصم جزءاً كبيراً من الراتب فضلاً عن التزاماتنا العائلية الأخرى. وضع استثنائيومن ناحية أخرى أكد عدد من أصحاب مراكز الخدمة التابعة للوزارة (تسهيل وتدبير وتوافق وتوجيه) أن الوضع استثنائي ليس فقط على تلك المراكز بل طال الجميع، مؤكدين أنهم ملتزمون بسداد رواتب الموظفين ونعمل على حل جميع مشكلاتهم، وفي المقابل نتطلع لتحلي الموظفين بالصبر.