حثت الصين الولايات المتحدة اليوم (الجمعة)، على التوقف عن استخدام الذرائع لتقييد وقمع الطلاب الصينيين الذين يدرسون هناك. صرح بذلك تشاو لي جيان، المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، تعليقا على تقارير تفيد باعتزام الإدارة الأمريكية إلغاء تأشيرات آلاف الطلاب الصينيين. وأوضح تشاو، خلال مؤتمر صحفي، أن القيادة الأمريكية قالت إن الشعب الأمريكي يكن احتراما وحبا شديدين للشعب الصيني، وأن الطلبة الصينيين لهم أهمية بالغة للاستثمار الأمريكي في قطاع التعليم، ولكن في مجال التبادلات الشعبية والثقافية بين البلدين، أدلى الجانب الأمريكي بسلسلة من الأقوال وارتكب سلسلة أخرى من الأفعال السلبية والخاطئة، بما يتنافى تماما مع القيم التي تدعيها واشنطن بشأن "الانفتاح والحرية"، ومع الرأي العام للشعبين، وتوجهات العصر في تبادلات المواهب على المستوى الدولي. وشدد المتحدث على أن هذا أثر بشدة على التبادلات الثقافية والشعبية بين البلدين، وعرض الأساس الاجتماعي للعلاقات الثنائية للخطر، وفضح ما تأصل لدى بعض الأفراد الأمريكيين من عقلية الحرب الباردة ومنطق اللعبة الصفرية. وتابع تشاو "ليس أمام الجميع إلا أن يتساءلوا عما إذا كانت المكارثية سيئة السمعة في التاريخ الأمريكي تعود مجددا". وأوضح تشاو أنه إذا كانت الولايات المتحدة ستتخذ إجراءات تضر بالمصالح والحقوق القانونية للطلاب الصينيين، فلن يعد هذا إلا اضطهادا سياسيا وتمييزا عنصريا، وانتهاكا صارخا لحقوق الإنسان الخاصة بالطلبة الصينيين. وحث تشاو الجانب الأمريكي على الالتزام بتعهدات قيادته في هذا الشأن، والتوقف فورا عن استخدام مختلف الذرائع لتقييد وقمع الطلبة الصينيين في الولايات المتحدة، على نحو عشوائي تعسفي". وتابع يقول "ندعم جهود الطلبة الصينيين في حماية حقوقهم ومصالحهم القانونية بالتوافق مع القانون".