أجمع المشاركون في الجلسة النقدية بعد مسرحية «بدل فاقد» في ليالي هجر المسرحية، أن العرض لم يكن حسب المتوقع، فالكاتب جعل من المقبرة مكانا للخلاص ومكانا للسعادة، مع ملاحظة تضارب في شخصية الحارس (الحفار)، فأحيانا نلاحظه سارقا، وفي كثير من الأحيان تراه واعظا ويقدم الحكم. وعلق المخرج إبراهيم الخميس، بأن النص أكبر من قدرات المخرج، فهو يحتاج إلى جهد أكبر وقدرات تمثيلية عالية، وتدور أحداث العرض حول المقبرة وحياة الأموات ووحده حارس المقبرة (الحفار) كونه شاهدا حيا على كل ما يحدث. أما المخرج علي الغوينم في الجلسة النقدية التي شاركه فيها مخرج العمل ماجد السيهاتي ومؤلفه عبدالباقي البخيت وأدارها محمد الرويشد، فقال كنت أتوقع بأننا كمشاهدين جزء من هذه المقبرة التي امتد ديكورها في أجزاء الصالة وحتى خارج المسرح، كنت أظن أننا أمام عمل مسرحي برختي ملخمي وسوف يشعل الصالة فخاب ظني، وكان أداء الممثلين متشابها في كثير من الأحيان، ولم أشاهد تميزا بين الممثلين سوى في شخصية (جلهوم)، بالنسبة للإضاءة لم تكن موفقة في كثير من الأحيان رغم جمالها، ولكنها لم توضح الكثير من ملامح الوجه للممثلين، مما أخفى الكثير من تعبيرات الوجه، ولم تكن أيضا هناك قناعة في بعض المشاهد، حيث إن مشهد الثلاثة الذين دخلوا المقبرة وكانوا قريبين من حارسها وكانت حواراتهم كثيرة وقريبة وعالية ولم يشاهدهم الحفار إلا في وقت متأخر ثم سألهم: من أنتم!. وأضاف الغوينم، هناك ديكور ضخم ولكن لم يتم استغلاله، ولكني شعرت بأنه أصبح عبئا على العمل وحد كثيرا من حركة الممثلين فأصبحت حركتهم واحدة تقريبا وأفقية. المسرحية من بطولة فيصل الدوخي، راكان الظافر، كميل العلي، أحمد عزيز، طلال الجاسم، تصميم وتنفيذ السينوغرافيا وهيب ردمان، مؤثرات صوتية حسين الخاتم، تصميم الاضاءة مرتجى الحميدي وإشراف فني ناصر الظافر.
مشاركة :