قالت مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان ميشيل باتشيليه يوم الخميس إنه يتعين على السلطات الأمريكية اتخاذ "إجراءات جادة" لوقف عمليات القتل التي ترتكبها الشرطة ضد أمريكيين أفارقة عزل، منددة بمقتل أمريكي من أصل أفريقي أثناء احتجازه من قبل الشرطة في مينيابوليس. وتوفي جورج فلويد مساء يوم الاثنين بعد فترة وجيزة من قيام ضابط شرطة أبيض باحتجازه عبر وضع ركبته على رقبته رغم أن الرجل الأسود الذي في الأربعينيات من عمره ناشده مرارا بالقول "لا أستطيع التنفس" و"من فضلك، لا أستطيع التنفس". وقالت بانشيليه في بيان إن هذه هي العملية الأحدث في "سلسلة طويلة من عمليات قتل الأمريكيين الأفارقة العزل من قبل ضباط الشرطة الأمريكية وأفراد من العامة". وأفادت "يجب أن تتغير الإجراءات، ويجب وضع أنظمة وقائية، وقبل كل شيء يجب توجيه الاتهام إلى ضباط الشرطة الذين يلجأون إلى الاستخدام المفرط للقوة وإدانتهم في الجرائم المرتكبة" لضمان تحقيق العدالة عند حدوثها. ورحبت باتشيليه بقرار الحكومة إعطاء الأولوية للتحقيق في الحادث، وأعربت عن قلقها من أن تحقيقات مماثلة في الماضي أسفرت عن مبررات مشكوك فيها لعمليات القتل. ولفتت إلى أن "الدور الذي يلعبه التمييز العنصري الراسخ والمتفشي في مثل هذه الوفيات يجب أن يتم فحصه بشكل كامل والاعتراف به والتعامل معه بشكل صحيح". ولدى إبدائها التعاطف مع الغضب الذي أطلقه مقتل فلويد، دعت المفوضة السامية الناس في مينيابوليس وأماكن أخرى إلى الاحتجاج سلميا. وقالت "أحث المتظاهرين على التعبير عن مطالبهم بالعدالة بشكل سلمي، وأحث الشرطة على توخي أقصى درجات الحذر حتى لا تؤجج الوضع الحالي أكثر مع أي استخدام إضافي للقوة المفرطة".
مشاركة :