دافع رئيس الاتحاد البرازيلي لكرة القدم ماركو بولو دل نيرو عن المدير الفني لمنتخب البلاد الأول لكرة القدم كارلوس دونغا، محملا في الوقت نفسه لاعبي الفريق مسؤولية الفشل في منافسات «كوبا أميركا» 2015. وقال المسؤول البرازيلي في تصريحات لصحيفة «فوليا دي ساو باولو»: «المنتخب البرازيلي خرج بسبب خطأ أحد اللاعبين.. بالنسبة إلى ركلات الترجيح الضائعة فنحن نرى لاعبين كبارا يخطئون في تسديدها حتى في المونديال». ورغم أنه لم يذكر اسمه تحديدا، فقد أشار دل نيرو خلال حديثه إلى المدافع البرازيلي تياغو سيلفا الذي لمس الكرة بيده داخل منطقة الجزاء خلال مباراة دور الثمانية بين البرازيل وباراغواي، مما أتاح للأخيرة فرصة تسجيل هدف التعادل لينتهي الوقت الأصلي للقاء بين الفريقين بتلك النتيجة. ولمح دل نيرو أيضا إلى اللاعبين دوغلاس كوستا وافيرتون ريبيرو اللذين أخفقا في تسديد ركلتي ترجيح لتفوز باراغواي بنتيجة 4 / 3. ويرى دل نيرو أن جميع منتخبات أميركا الجنوبية، بما فيها المنتخب البرازيلي، تتمتع بنفس المستوى الفني قبل انطلاق التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم بروسيا 2018، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن المنتخب الأرجنتيني يعد الفريق الأوفر حظا بسبب وجود النجم ليونيل ميسي بين صفوفه. وأشاد رئيس اتحاد الكرة البرازيلي بالأرقام التي حققها كارلوس دونغا الذي فاز بـ12 من أصل 14 مباراة منذ توليه القيادة الفنية لمنتخب السامبا في أغسطس (آب) من العام الماضي بعد إخفاق البرازيل في المونديال الماضي. وتابع دل نيرو قائلا: «علينا أن نقول إن دونغا فاز بـ11 مباراة، وعندما وصل إلى (كوبا أميركا) فقد خمسة عناصر رئيسية من الفريق دفعة واحدة، من بينهم نيمار». وفي حقيقة الأمر، حقق المدير الفني البرازيلي 10 انتصارات قبل أن يصل إلى تشيلي، ثم فاز بالمباراة الـ11 أمام بيرو قبل أن يسقط أمام كولومبيا في المباراة التالية. ولم يتمكن دونغا الذي، اشتملت قائمته على 23 لاعبا، من الاستعانة بمجهودات كل من أوسكار ولويس غوستافو ودانيلو ومارسيلو، الذين تعرضوا للإصابة قبل انطلاق البطولة، بينما غاب نيمار عن الفريق مع بداية الدور الثاني للإيقاف. وأكد دل نيرو أنه لن يقوم بإقالة دونغا الذي سيقود أيضا المنتخب البرازيلي خلال دورة الألعاب الأولمبية 2016 بريو دي جانيرو، كما نفى أيضا إمكانية استبعاد جيلمار رينالدي منسق المنتخبات الوطنية. واختتم دل نيرو تصريحاته قائلا: «سأبقي عليه حتى عام 2018 حتى انتهاء التصفيات المؤهلة للمونديال ودورة الألعاب الأولمبية». وعاد دونغا لتدريب المنتخب البرازيلي بعد الخروج المهين للفريق من بطولة كأس العالم 2014 إثر هزيمة الفريق في عقر داره 1 / 7 أمام نظيره الألماني في المربع الذهبي ثم صفر / 3 أمام هولندا في مباراة المركز الثالث. وكان الهدف الأساسي لدونغا في فترته الثانية في قيادة المنتخب البرازيلي هو إعادة بناء الفريق استعدادا للمونديال الروسي، ولكن بعض النقاد حملوا عليه بشدة بعد الخروج من «كوبا أميركا» وطالبوا بالبحث عن إدارة جديدة تتمتع بفلسفة جديدة.
مشاركة :