قدم محافظ القطيف خالد الصفيان واجب العزاء لأسرة جعفر الصفار الذي طالته يد الارهاب الغادر بمسجد الامام الصادق بدولة الكويت يوم الجمعة الماضي. وعبر الصفيان خلال زيارته مقر العزاء أمس في تاروت، عن بالغ حزنه بوفاة الفقيد سائلا الله أن يتغمده بواسع رحمته ويلهم ذويه الصبر والسلوان، وقال: إن الفكر الإرهابي لا يمت للدين الإسلامي بصلة، وهو فكر إقصائي يتسبب في إحداث القتل، ورأى بأن الإرهاب هدفه شق وحدة الصف وضرب اللحمة الوطنية وهو ما لم يتمكن بحول الله من تحقيقه أبدا، وبخاصة هذه العمليات الإرهابية التي حصلت سواء في القديح أو في العنود بمدينة الدمام أو في الكويت. مضيفا: إن الإرهاب الذي ضرب محافظة القطيف في الثالث من شعبان الماضي بمسجد الامام علي بن ابي طالب في القديح وبعدها بأسبوع بمسجد الحسين بحي العنود بالدمام لا يختلف عن الارهاب الذي استهدف المصلين في مسجد الامام الصادق بدولة الكويت، وأشار إلى ان اليد المنفذة واحدة والشهداء في كافة الاعمال الارهابية من الابرياء خلال اداء فريضة الصلاة، وأن اللحمة الوطنية التي برزت في المملكة بعد العمليات الارهابية التي استهدفت المساجد برزت كذلك في الكويت، مؤكدا ان الشعوب الخليجية تدرك تماما الاهداف المشبوهة التي تسعى إليها تلك الجماعات الارهابية والمتمثلة في إثارة النعرات الطائفية في المجتمعات الخليجية التي ألفت التعايش والمحبة بين جميع الشرائح الاجتماعية. وقدم ذوو الفقيد شكرهم لكل من واساهم وما عبروا عنه من مشاعر صادقة، مبينين أن تلك الزيارة خففت عليهم عظيم مصابهم، وأدخلت عليهم السرور، وأنهم يدا بيد مع الدولة حماها الله في مكافحة الإرهاب.