أتر برديش (الهند) – كشفت السلطات الهندية، الجمعة، أن مجموعة من القردة هاجمت عاملا صحيا وسرقت عينات دم مرضى ثبتت إصابتهم بفايروس كورونا. ووقع الهجوم هذا الأسبوع عندما كان فني بأحد المعامل يسير في حرم كلية طب حكومية في ميروت على بعد 460 كيلومترا شمالي لكناو عاصمة ولاية أتر برديش. وقال إس.كيه. جارج، المسؤول في الكلية، “خطفت القردة عينات دم أربعة من مرضى كوفيد – 19 يخضعون للعلاج وفرت بها.. سنضطر لأخذ عينات دم أخرى منهم”. وأشارت السلطات إلى أنه لم يتضح إن كانت القردة سكبت عينات الدم لكن السكان الذين يعيشون بالقرب من الحرم الجامعي يخشون من زيادة تفشي الفايروس إذا حملت القردة العينات إلى المناطق السكنية. وأضاف جارج أنه لم يتضح إذا كان من الممكن أن تصاب القردة بالفايروس بسبب الدم الملوث، متابعا “لا يوجد دليل على أن القردة يمكن أن تصاب بالعدوى”. وتعد القردة الآن فئران تجارب للوصول إلى لقاح لمكافحة كورونا، حيث كشف مختبر صيني، أبريل الماضي، أن لقاحا تجريبيا أجري على القردة وفّر “حماية كبيرة” لهذه الحيوانات ضد الفايروس. ولا يزال يتعين مراجعة هذه النتائج من جانب العلماء قبل المصادقة عليها من قبل المجتمع العلمي. وسجلت الهند 165799 حالة إصابة و4706 وفيات بكورونا حتى الآن. ويزيد تسلل القردة إلى المناطق السكنية في الهند وتسبب إزعاجا بل وتهاجم الناس. ويقول خبراء البيئة إن تدمير الموائل الطبيعية هو السبب الرئيسي لزحف الحيوانات على المناطق السكنية بحثا عن الغذاء. وأدى الانفجار السكاني في الهند، إلى جانب المعدلات المتسارعة للتنمية الصناعية وتنفيذ مشروعات البنية التحتية، إلى تعريض الغابات والموارد الطبيعية للخطر، مما أجبر الحيوانات البرية على ترك مناطق معيشتها الأصلية والبحث عن مأوى وطعام في الأراضي وفي المناطق خارج الغابات. وتشهد أغلب المدن الهندية صراعا مميتا بين البشر والحيوانات البرية على الطعام والمكان، والحكومة تسعى إلى حل المشكلة عن طريق تمويل مشروع رائد لإنتاج حبوب منع الحمل لهذه الحيوانات.
مشاركة :