قال هشام الدميري رئيس هيئة تنشيط السياحة السابق، إن القطاع السياحي كان أكثر القطاعات الاقتصادية تضررا منذ تفشي جائحة كورونا في مصر مارس الماضي، وهو الأمر الذي حل بالعالم أجمع مسببا خسائر فادحة للاقتصاد العالمي.وأضاف الدميري في تصريحات خاصة، أن منظمة السياحة العالمية أكدت على الضرر البالغ الذي سيلحق بقطاعي السياحة والطيران خلال الفترة المقبلة، وقضت على المكتسبات التي تحققت خلال الفترة الماضية في قطاع السفر، مشيدا بدور وزارة السياحة والآثار واتحاد الغرف السياحية، في التحرك بمعايير ثابتة وضوابط صحية تضمن أولا سلامة الموظف والزائر في الفنادق خلال مرحلة العودة التدريجية.وأشار إلى أن منظمة السياحة العالمية دعت لتنشيط الحركة الداخلية نظرا لحالة الركود التي يعاني منها العالم، وللاحتفاظ بالعملة الصعبة داخل الدول، والحفاظ على الاستثمارات من الغلق، متوقعا زيادة نسب الإشغال في يونيو المقبل مع ارتفاع حصة التشغيل إلى ٥٠٪ من قوة الفنادق، وهو ما يعد فرصة جيدة ليست للربح فقط بل لتدريب وتأهيل الكوادر العاملة على التعامل مع الوضع الطبيعي الجديد وحماية أنفسهم والزوار من العدوى، ما سيكون له مردود قوي عند استقبال الحركة الأجنبية.وتابع الدميري بأن الوضع بعد كورونا سيختلف عما سبق، حيث يجب وضع إستراتيجية جديدة للترويج السياحي وإلا سيكؤن هناك عائق أمام جذب الحركة فيما بعد، موضحا أن الإستراتيجية تحتاج لتنسيق بين السياحة والطيران وكافة الوزارات المعنية لوضع خطة طويلة الآجل تشارك بها الدولة كاملة لاستعادة الحركة.وأكد أن الحكومة المصرية بذلت جهدا كبيرا للحفاظ على العمالة ودعم المستثمرين، خلال تلك المرحلة الصعبة ما يضمن تقليل المخاطر التي تحيط بالقطاع، وعدم انهيار الاستثمارات الحالية.
مشاركة :