لا يهتم الرجال بأجسامهم بالقدر الكافي مثل النساء، فهم أكثر عزوفا عن مواجهة المشكلات الصحية حيث لا يهتمون بغذائهم وصحتهم وقليلا ما يذهبون للطبيب. ويقول تيودور كلوتس وهو إخصائي مسالك بولية إن "الرجال ينظرون إلى أجسامهم كما لو كانت أداة، فلا يذهبون للطبيب إلا إذا كانت هناك مشكلة ما أو عندما يشعرون حقا بألم"، وهذا الرأي مدعوم بدراسة أجرتها الحكومة الاتحادية. ويرى كلوتس خمسة عوامل لها دور مهم في الوقاية من الأمراض، أولها شراكة مستقرة يعقبها تمارين منتظمة ونظام غذائي متنوع وروتين منظم ثم رعاية طبية وقائية للوصول إلى نظام حياة صحي. تعد العلاقة المستقرة مهمة للغاية لأن الرجال يركزون بشدة بدءا من عمر الأربعين على حياتهم الاجتماعية والشراكة الفاعلة التي يعيشون في إطارها. ويقول أخصائي الطب النفسي توماس التجلد إن "النساء عادة ما يضطلعن بدور مدير الشؤون الصحية"، وينتبهن إلى موعد الطبيب المقبل أو التطعيم ضد نزلات البرد. وفي الإطار العائلي يجب أن تفكر الأسرة في أنشطة عطلات نهاية الأسبوع مثل القيام بالتنزه سيرا على الأقدام أو رحلات قيادة الدرجات أو مباراة في رياضة تنس الريشة حتى تستمتع العائلة بأكملها، حسبما قالت مونيكا كوستر من وكالة التوعية الصحية الاتحادية الألمانية، والجيد فيها أن المرء يشعر بأنه أفضل حالا كما أنه يبذل مجهودا من أجل صحته. وتنطوي التمارين الرياضية على أهمية من أجل الوقاية من الأمراض وتحسين المشكلات الصحية القائمة.