أثبت وزير الصحة الشيخ الدكتور باسل الصباح، أنه من قوم ضعيفهم لا يطيح وجارهم لا يبات جوعان. واستحق لقب الدكتاتور الذي منحه سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه. فقد استطاع بحزمه وابتسامته الدائمة حسن إدارة الكوادر الطبية والتنسيق مع الأطقم العسكرية بمختلف أنواعها الجيش والشرطة والحرس الوطني. وأن يقنع عدداً كبيراً من رجال ونساء الكويت، شيب وشباب للتطوع والعمل في الإدارة والإعاشة. لتصمد الكويت في معركة مع عدو خفي ومجهول خطر عجزت عن مقاومته دول عظمى وقوميات كثيرة، وأثبت أن الكويت بشعبها تستطيع أن تتصدى لوباء كورونا ولم يلتفت لحظة لضغوط نيابية أو أطماع تجارية ولم يفكر إلا في حياة الناس ومحياهم.نجاح أخشى أن يغيظ البعض ويثير الحسد في قلوبهم. ويبدأون في نشر اتهامات بالفساد والتقصير وتسفيه الإنجازات، خصوصاً وأن المعركة لم تنته بعد، ولعل أولى الخطوات إذا هدأ الوضع وخف تفشي الوباء أن تكافئ الدولة وتكرم كل من وقف في الصفوف الأولى مع الدكتور باسل ورفاقه، وأن يكون أول المكرمين في نظري هم شهداء الواجب في معركة الحياة، كويتيين كانوا أو غير كويتيين.فمن قدم حياته فداء لهذا الوطن وجب على الوطن أن يتكفل بأهله وأبنائه، كما حدث مع شهداء الغزو العراقي الغاشم بعد تحرير الكويت من الاحتلال. أما الأموال والترقيات والأوسمة والميداليات فهي حق لمن واصل الليل بالنهار لننام آمنين في بيوتنا. وأختم بقول الشاعر الرائع بدر بورسلي بعد إتمام عملية إجلاء جميع الكويتيين وإعادتهم لبلادهم: «وين تلقى لك وطن يسأل عليك».
مشاركة :