أعلن مدرب منتخب كرة القدم الشاطئية، محمد المازمي، تعافيه من فيروس كورونا، وخروجه من المستشفى، بعد إكمال الجرعة العلاجية كاملة، والتي خضع لها على مدار أسبوعين. وكان المازمي قد كشف عن إصابته بالفيروس، بعد أن جاءت الفحوص إيجابية في وقت سابق، على إثر مخالطته لأشخاص مصابين، خلال تدريبات مشتركة في نهار رمضان. وقال المازمي لـ«الإمارات اليوم» إن عينة المسح التي خضع لها قبل مغادرة المستشفى أكدت تحوّل الفيروس من إيجابي إلى سلبي، وأشار إلى أنه يوجد حالياً في منزله لقضاء فترة الحجر المنزلي لـ14 يوماً للتأكد من عدم وجود أي آثار للفيروس متبقية في الجسم بحسب التعليمات التي أوصى بها الفريق الطبي المُعالج له. وأضاف مدرب المنتخب الوطني للكرة الشاطئية: «عشت فترة صعبة للغاية خصوصاً في الأيام الأولى من العلاج، لكن مع الرعاية الصحية المتميزة التي تقدمها الدولة لكل المصابين بهذا الفيروس، تجاوزت هذه المرحلة بثبات، واليوم أشعر بتحسن كبير بل أكاد أجزم بأنني أصبحت شخصاً طبيعياً مثلما كنت عليه قبل الإصابة بـ(كورونا)، وهذا يعود للرعاية الطبية السليمة والصحيحة التي قدمها لي الأطباء والمعالجون». وكشف المازمي عن كيفية انتقال الفيروس له، وذلك من خلال المخالطة بأشخاص حاملين له دون أن يعلموا أنهم مصابون بفيروس كورونا. وأوضح: «كنت أتدرب بصحبة أشقائي وأبناء شقيقتي، وكان اثنان منهم مصابين بـ(حمى)، وتعالجا منها، لكن على ما يبدو أن فيروس كورونا قد انتقل إليهما دون أن يشعرا، وبالتالي أصابني هذا الوباء». ولفت: «شعرت بآلام قوية، مع وجود حمى وسعال جاف وكحة مستمرة وشديدة، فاعتقدت أنه ارهاق عابر فقط، خصوصاً أنني كنت أشكو كحة قبلها بأيام عدة والتي كانت قد زالت سريعاً بعد تناول العلاج اللازم، لكن الأمر كان مختلفاً هذه المرة، خصوصاً مع ظهور بعض الأعراض الأخرى». وتابع: «شعرت بعدها مباشرة بكحة قوية وارتفاع في درجة الحرارة، فقررت أن أعزل نفسي عن بقية أفراد أسرتي حتى أجريت المسح، الذي أكد إصابتي بـ(كورونا)، وهذا الإجراء الاحترازي الذي اتخذته وفر الحماية لجميع أفراد أسرتي دون أن يُصاب أحد منهم بسوء». وحول ما إذا كان قد تلقّى دعماً معنوياً من اتحاد الكرة خلال فترة علاجه، أشار محمد المازمي: «صراحة منذ أن تم الإعلان في وسائل الإعلام عن إصابتي بهذا الفيروس، ودعم اتحاد الكرة لي لم يتوقف ليوم واحد، فكانت هناك متابعة دائمة من نائب رئيس الاتحاد، عبدالله ناصر الجنيبي، وكل أعضاء مجلس الإدارة ولجنة المنتخبات والمنسق الإعلامي، وهذا الدعم الذي وجدته بتلك الصورة التي لم أتوقعها أسهم في رفع معنوياتي بشكل كنت أحتاج إليه، خصوصاً في الفترة الصعبة الأولى من العلاج». وأكمل: «كان قائد عام شرطة دبي، الفريق عبدالله خليفة المري، دائم الاتصال بي، إضافة إلى مدير إدارة الدعم والإسناد المقدم، أحمد المنصوري، وزملائي في شرطة دبي فجميعهم قاموا بواجبهم نحوي في تلك الفترة وحتى اليوم على النحو الأفضل». وأوصى المازمي، جميع الرياضيين الراغبين في التدريبات للحفاظ على لياقتهم بأن يلتزموا بالحذر والحيطة خلال هذه الفترة، وعدم مخالطة أي شخص. وقال: «يُفضل أن يتدرب الشخص بمفرده ولا يُخالط أشخاصاً آخرين حماية لنفسه أولاً وللأفراد الآخرين وللمجتمع بشكل عام، مع ارتداء الكمامة بشكل دائم، فنحن في فترة يشهد الفيروس انتشاراً على نطاق أوسع، ومن يتهاون في هذه الإجراءات قد يُصيبه «كورونا»، مع ضرورة الالتزام الكامل بالبقاء في المنزل كإجراء أرى أنه الأكثر أهمية في هذه الفترة». وسبق أن خاض محمد المازمي، تجربة احترافية مع نادي شيوفك (بنياسز إس إي) المجري لمدة موسم واحد، في أول تجربة احترافية كمدرب مع الأندية الأوروبية. وحقق نجاحات كبيرة مع المنتخب الوطني في نهائيات كأس آسيا، التي أقيمت في ماليزيا وحصد فيها الأبيض المركز الثاني. وقاد المنتخب لتقديم عروض مشرفة في نهائيات كأس العالم الشاطئية في الباهاماس 2017. وتمكن الأبيض أن يبلغ نصف نهائي بطولة كأس القارات التي جرت في دبي أواخر 2019، بعد أن قدم مستويات عالية تحت قيادة المازمي. «عشت فترة صعبة في الأيام الأولى، وأصبحت شخصاً طبيعياً بفضل الرعاية الطبية». «أصبت بالفيروس بعد مخالطة اثنين من أقاربي دون أن يعلما أنهما مصابان به». «عزلت نفسي عن بقية أفراد أسرتي قبل إجراء المسح، ما وفّر الحماية لهم دون أن يُصاب أحدهم بسوء». أوصى المازمي الرياضيين بالتدرب بشكل منفرد حماية لهم ولأفراد المجتمع. تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news ShareطباعةفيسبوكتويترلينكدينPin Interestجوجل +Whats App
مشاركة :