أكد الرئيسان المصري عبد الفتاح السيسي، والفرنسي إيمانويل ماكرون، حرصهما على إنهاء الأزمة الليبية؛ عبر حل سياسي من خلال دعم المساعي الأممية، وتنفيذ مخرجات برلين، فيما أعلن الجيش الليبي، أمس السبت، عن مقتل الإرهابي مراد أبو حمود العزيزي، قائد ميليشيات «السلطان مراد»؛ إثر اشتباكات جنوبي العاصمة طرابلس، كما تم أسر 31 من ميليشيات الوفاق؛ بينهم 10 من المرتزقة الأجانب، في حين عبر رئيس الوزراء الايطالي جوزيبي كونتي عن قلق بلاده حيال استمرار تدفق الأسلحة الى ليبيا، معتبراً ذلك تصعيداً يساهم في تاجيج النزاع، ويطيل معاناة الشعب الليبي، ويشكل خطراً على الامن الاوروبي. وقال الرئيس المصري لنظيره الفرنسي خلال اتصال هاتفي بينهما، أمس السبت، إن موقف مصر الاستراتيجي ثابت تجاه الأزمة الليبية، وهو متمثل في استعادة أركان الدولة ومؤسساتها، وإنهاء فوضى انتشار الجماعات الإجرامية والميليشيات الإرهابية. وضع حد للتدخلات الخارجية وأضاف السيسي: هذا إلى جانب وضع حد لحجم التدخلات الخارجية غير المشروعة في الشأن الليبي التي من شأنها استمرار تفاقم الوضع الحالي الذي يشكل تهديداً لأمن واستقرار منطقة الشرق الأوسط والبحر المتوسط بأسرها. وقال السفير بسام راضي، المتحدث باسم رئاسة الجمهورية المصرية: إن الاتصال تناول التباحث حول تطورات عدد من الملفات الدولية والإقليمية، وفي مقدمتها الوضع في ليبيا؛ حيث أكد الرئيس الفرنسي حرصه على تبادل وجهات النظر مع الرئيس عبد الفتاح السيسي في هذا الصدد. وأضاف: إن الرئيسين أكدا حرصهما الكامل على إنهاء الأزمة الليبية عبر التوصل لحل سياسي يمهد الطريق لعودة الأمن والاستقرار، لا سيما من خلال دعم المساعي الأممية ذات الصلة، وتنفيذ مخرجات عملية برلين، إلى جانب رفض أي تدخل خارجي. من جهة أخرى، أعلن الجيش الليبي، أمس السبت، عن مقتل الإرهابي مراد أبو حمود العزيزي، قائد ميليشيات «السلطان مراد»؛ إثر اشتباكات جنوبي العاصمة طرابلس، كما تم أسر 31 من ميليشيات الوفاق؛ بينهم 10 من المرتزقة الأجانب. وقالت شعبة الإعلام الحربي في بيان لها: إن الجيش استهدف مجموعة من المرتزقة حاولت الهجوم على مرتكزات عسكرية بطريق المطار جنوب طرابلس، وكان من بين القتلى العزيزي، وهو مرتزق سوري من الموالين لتركيا. أسر 31 من ميليشيات الوفاق والمرتزقة وأكد الضابط في الجيش الليبي سالم الهادي، لموقع «إرم نيوز» أن «القيادي الميداني في فرقة الحمزات التابعة للمرتزقة في طرابلس أبو جود الحلبي، وكذلك القائد الميداني لميليشيات الغرارات عبد السلام الشماخ، والقيادي في كتائب زليتن منصور ضو، قتلوا أيضاً في مواجهات مع قوات الجيش». وأوضح الهادي: إن قوات الوفاق «حاولت، صباح أمس، التقدم إلى مراصد القوات المسلحة، غير أنه تم صد الهجوم، ووقع 31 مسلحاً في الأسر، بينهم 10 من المرتزقة السوريين». بدوره، أعلن مدير إدارة التوجيه المعنوي في الجيش الليبي، العميد خالد المحجوب، أمس، القضاء على أكثر من 140 من المرتزقة السوريين خلال اليومين الماضيين في عمليات طرابلس. زراعة الألغام حول العاصمة وأعلن المركز الإعلامي لغرفة عمليات الكرامة التابعة للجيش الليبي أن «الميليشيات و«الدواعش» في طرابلس يقومون بزرع الألغام في المدينة،على غرار ما كانوا يفعلون في بنغازي ودرنة. كونتي يحذر من استمرار تدفق السلاح إلى ذلك، عبر رئيس الوزراء الايطالي جوزيبي كونتي عن قلق بلاده حيال استمرار تدفق الأسلحة الى ليبيا، معتبراً أن ذلك يعد تصعيداً يساهم في تاجيج النزاع ويطيل معاناة الشعب الليبي، ويشكل خطراً على الامن الاوروبي. وأكد كونتي خلال مكالمة هاتفية مع رئيس حكومة الوفاق فايز السراج، ضرورة العودة للمسار السياسي، وفقاً لقرارات مجلس الأمن ومخرجات موتمر برلين. (وكالات)
مشاركة :