لا يزال المحرك الخليوي المارق الذي يقود أغلب سرطانات المبيض يصعب تعطيله، وتقدم الدراسة الجديدة التي قارنت الأنسجة السرطانية مع عينات قناة فالوب العادية رؤى مهمة حول هذه الآلية وتؤكد السمات البيولوجية للنجاة.يعد السرطان المصلي عالي الدرجة هو النوع الأكثر شيوعاً من سرطان المبيض، وبه أدنى معدل للبقاء على قيد الحياة. وقام الباحثون في الدراسة الحالية المنشورة بمجلة «تقارير الخلية» بفحص آلاف البروتينات في عينات الأنسجة المأخوذة من 83 مريضاً حول العالم.استخدم تقنية التنميط الجديدة نسبياً المسماة علم الجينوم البروتيني، والذي تم تطويره على مدى العقدين الماضيين، ولا ينظر فقط إلى علم الوراثة للخلايا ولكن كيف تتواصل وتعمل عبر آلاف البروتينات. بينما ركزت طرق البحث السابقة على كيفية التعبير عن الطفرات الجينية عن طريق الحمض النووي الريبي، يكشف التحليل البروتيني عن مزيد من التفاصيل حول ما يحدث بين الخلايا السرطانية.تؤكد الدراسة الجديدة هذه النتائج وتقدم صورة أكثر وضوحاً من خلال مقارنة الأنسجة السرطانية بعينات قناة فالوب العادية، مما يدعم فكرة أن سرطان المبيض لا يبدأ على سطح المبيض، كما كان يُعتقد سابقاً، ولكن في نهاية قناة فالوب. أكدت تلك الوسيلة أيضاً نتائج دراسات سابقة ربطت بين وفرة بعض البروتينات مع معدلات فرص نجاة أعلى.
مشاركة :