سجل الاقتصاد الكندي انكماشاً نسبته 8.2% بالوتيرة السنوية في الربع الأول من العام الجاري، تحت تأثير وباء كوفيد-19، حسب أرقام نشرها معهد الإحصاء الجمعة.ووجه انتشار فيروس كورونا المستجد ضربة إلى نفقات العائلات التي سجلت انخفاضاً غير مسبوق، بينما أغلقت الشركات غير الأساسية أبوابها. لكن تراجع إجمالي الناتج الداخلي جاء أقل مما كان يتوقعه المحللون الذين تحدثوا عن نسبة 10%.وقال معهد الإحصاء في كندا: إن التراجع، بالأرقام الفصلية، بلغ 2.1% في الفصل الأول من العام عما كان عليه في الربع السابق، مع انخفاض نسبته 1.5% للطلب الداخلي.ونجم تراجع إجمالي الناتج الداخلي في الربع الأول عن الإجراءات التي فرضت اعتباراً من منتصف آذار / مارس لاحتواء الوباء، مثل إغلاق المدارس والشركات غير الأساسية والحدود وفرض قيود على السفر.وقال معهد الإحصاء: إن نفقات العائلات انخفضت بنسبة 2.3% في الربع الأول من 2020، موضحاً أنه أكبر انخفاض فصلي يسجل بالمطلق.وأسهمت خسارة عدد كبير من الوظائف والشكوك المتعلقة بالمداخيل وفرص الإنفاق المحدودة في تراجع النفقات الاستهلاكية التي تشكل محرك الاقتصاد الكندي.وانخفضت النفقات الاستهلاكية للإدارات العامة أيضاً بنسبة 1% في أكبر تراجع منذ 2013. ويفسر ذلك بإغلاق المدارس وتقليص نشاطات الإدارات. وتراجعت الصادرات بنسبة 3% والواردات 2.8% بسبب فرض الشركاء التجاريين الرئيسيين لكندا، وخصوصاً الولايات المتحدة والصين ومعظم الدول الأوروبية، إجراءات صحية مماثلة. (أ ف ب)
مشاركة :