احتفلت جمعية المهندسين البحرينية مساء أمس الثلاثاء الموافق 30 من شهر يونيو 2014، بيوم المهندس البحريني، والذي يصادف الأول من يوليو من كل عام، تحت رعاية سعادة المهندس عصام بن عبدالله خلف وزير الأشغال وشؤون البلديات والتخطيط العمراني، وذلك بمقر الجمعية بمنطقة الجفير. وبهذه المناسبة، صرح رئيس جمعية المهندسين البحرينية المهندس مسعود إبراهيم الهرمي إن الاحتفال بيوم المهندس البحريني الذي يصادف الأول من يوليو من كل عام يحمل العديد من الدلالات أكبر وأعمق من مجرد تكريم مهنة الهندسة والعاملين فيها، فاختيار يوم للمهندس يعكس أهمية الدور الذي يقوم به في المجتمع من خلال إبداعاته وإنجازاته التي تسهم في تقدم الوطن وازدهاره من خلال المشاركة في كل جوانب النهضة التي يشهدها الوطن حضاريا وعمرانيا وتنمويا في ظل قيادته الحكيمة. وقال في كلمة ألقاها خلال الحفل:""إننا نحتفل اليوم بالنسخة الثانية ليوم المهندس البحريني نضع نصب أعيننا أجيال واجيال من رواد المهندسين البحرينيين الذين كانوا بمثابة شعاع النور الذي أضاء لنا الدرب ومهد لنا الطريق لأن نستكمل ما بدأوه، فباسمكم أوجه التحية والتقدير لهؤلاء الرواد، مبينا إن لمهنة الهندسة أهمية كبيرة في التطور الصناعي والعمراني في مملكة البحرين، وعلى الرغم من المجهودات التي بذلتها جمعية المهندسين البحرينية خلال السنوات السابقة إلا أن الشعور لدى السواد الأعظم من المهندسين أنه بالإمكان عمل المزيد، ولذا فإن الجمعية ستواصل الجهود لتطوير مهنة الهندسة، وسوف تعمل من أجل تحقيق أهدافها المتمثلة في ترسيخ قيم و أخلاقيات المهنة، والتأكيد على تطوير الكفاءة واستنهاض الجوانب الابداعية، وتطوير مكانة ودور المهندسين ، وحماية البيئة وصحة وسلامة ورفاهية المجتمع ، والمساهمة في تنمية الاقتصاد الوطني بالمملكة" . وأكد الهرمس إن جمعية المهندسين البحرينية تضع في اعتبارها أهمية استمرار تطوير مهنة الهندسة والعاملين فيها، ولتحقيق ذلك تتحرك في عدة محاور، منها على سبيل المثال: الشروع في نظام لتأهيل وتصنيف المهندسين حيث تم استطلاع بعض التجارب المتميزة في هذا الصدد ونحن في صدد اختيار المسار الأنسب، كذلك استمرار التواصل مع الجهات المختصة لتنفيذ المرحلة الثانية من كادر المهندسين، مشيرا إلى أن التحدي الأكبر الذي يواجه جمعيتنا مثل غيرها من الجمعيات المهنية أنها تقوم بالأساس على الكوادر التطوعية التي تعمل من أجل خدمة أبناء المهنة ورعايتهم، ولكن السنوات الأخيرة شهدت انحسارا ملحوظا في الاقبال على العمل التطوعي، وهو أمر يستحق الدراسة والتحليل. ويتميز احتفال هذا العام بحضور نخبة من كبار المسؤولين في المملكة وذوي الاختصاص والمهتمين بالشأن الهندسي، فضلا عن عدد من رجال الاعلام والصحافة والمدعوين. وفي بادرة لرد الجميل والاعتراف بالعرفان فقد انتهزت جمعية المهندسين البحرينية هذه المناسبة لتكريم عدد من الشخصيات الهندسية البارزة التي ساهمت في الارتقاء بالمهنة سواء من خلال عملهم في مؤسساتهم الخاصة او في الجمعية . كما يصاحب الاحتفال معرضا مصغرا للمشاريع الهندسية الإبداعية . واختتم المهندس الهرمي حديثه بتقديم الشكر الى سعادة المهندس عصام خلف على رعايته للاحتفال والذي يعكس اهتمام ودعم الحكومة والقيادة الرشيدة بقطاع الهندسة والمهندسين في مملكة البحرين.
مشاركة :