الدوري الإسباني يعود في 11 يونيو مع «ضجيج افتراضي» للجماهير

  • 5/31/2020
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

قالت هيئة الرياضة في الحكومة الإسبانية، في بيان، إن عجلة دوري الأضواء لكرة القدم ستعود للدوران، بعد توقفها 3 أشهر بسبب وباء كورونا، بمباراة قمة محلية بين إشبيلية وريال بيتيس في 11 يونيو (حزيران) المقبل. وقال خافيير تيباس، رئيس رابطة الدوري الإسباني، إن الرابطة تخطط لمنح المشاهدين فرصة الاستمتاع بضجيج افتراضي خلال المباريات لتعويض غياب الجماهير.وأعرب تيباس عن امتنانه لأن كرة القدم الإسبانية لم تتبع خطى نظيرتها الفرنسية في إلغاء الموسم الجاري، وقال إنه يريد لمنافسات الموسم الجديد للدوري بإسبانيا أن تنطلق في 12 سبتمبر (أيلول) المقبل.وأوضح تيباس في حديث لصحيفة «ماركا» الإسبانية: «انظروا إلى الدوري الفرنسي، لقد اتخذوا قراراً متسرعاً للغاية. شيء كهذا بالنسبة لنا كان سيشكل كارثة»، وأضاف: «علينا المضي قدماً في مسار العمل الذي بدأناه، والذي وضعنا خلف الدوري الألماني بقليل، وبالقرب من الدوري الإنجليزي الممتاز (من حيث مواعيد استئناف المنافسات)».وأضاف البيان: «وافق الاتحاد الإسباني لكرة القدم ورابطة الدوري الإسباني، خلال اجتماع مجموعة اتصال تم تشكيلها للتشاور مع هيئة الرياضة، على صيغة جدول 11 جولة متبقية في دوري الأضواء والدرجة الثانية. وسيتم استئناف المسابقة في الأسبوع الذي يبدأ 13 و14 يونيو (حزيران)، بينما ستقام أول مباراة بعد العودة في 11 يونيو بين إشبيلية وريال بيتيس. وستقام آخر جولة من المباريات (هذه المواعيد مؤقتة بناء على تطورات الوباء) في الأسبوع الذي يبدأ 18 و19 يوليو (تموز)».وسيكون الدوري الإسباني ثاني مسابقة بين أكبر 5 مسابقات في أوروبا تستأنف نشاطها، بعد أن تسبب الوباء في تعليق معظم المنافسات الرياضية حول العالم منذ مارس (آذار) الماضي، وذلك بعد عودة الدوري الألماني في وقت سابق هذا الشهر.ووفرت شركات البث والنقل التلفزيوني الألمانية ضجيجاً افتراضياً للجماهير لمشاهديها لتعويض المدرجات الخالية. وقال تيباس إن الدوري الإسباني يتطلع لاستخدام التقنية نفسها، وأبلغ مؤتمراً نظمته صحيفة «ماركا» الإسبانية: «سنجري في وقت لاحق اختبارات سمعية وبصرية حتى يتمكن المشاهدون من الاختيار بين خلفيتين: واحدة بالصوت الطبيعي، والثانية بضجيج افتراضي. في الدوري الألماني، طبقوا الضجيج الافتراضي بنجاح كبير، ونحاول توفير الخيار ذاته. نرغب في توفير خيارين للمشاهدين: مباريات صامتة أو الضجيج الافتراضي. الاختبارات التي أجريناها مثيرة للاهتمام ومدهشة للغاية، لكننا سنوفر الخيارين للمشاهدين».ولن يساعد هذا اللاعبين في أي شيء، حيث سيركلون الكرة في استادات يغلفها الصمت، وتخلو من أي شيء إلا من أصوات اللاعبين أنفسهم. واعترف الأرجنتيني الدولي ليونيل ميسي، مهاجم برشلونة الإسباني، مؤخراً، بأن هذا «سيكون غريباً في البداية»، وأنه يتعين على الجميع الاستعداد للعب في غياب الجماهير لأنه «سيكون أمراً غريباً للغاية». وقال إيرنستو فالفيردي، المدير الفني السابق لبرشلونة: «اللاعبون سيعتادون ذلك، ولكن المباريات الأولى ستكون صعبة». وكان فالفيردي مسؤولاً عن الفريق في الموسم، عندما التقى برشلونة فريق لاس بالماس في غياب الجماهير. وقال فالفيردي: «اللاعبون سيستعدون ذهنياً، ولكن يظل الأمر صعباً». وقال مانو غارسيا، لاعب خط وسط ألافيس، عن مشجعي فريقه المشهورين بضوضائهم: «بالنسبة لنا، اللعب من دون جماهير سيكون أمراً محزناً للغاية، كما سيضعف مستوانا بالفعل، لأن مشجعينا يصنعون الفارق فعلياً».وقالت هيئة الرياضة إن الاتحاد الإسباني للعبة ورابطة الدوري تعهدا، في بيان، بالعمل معاً على تحديد جدول المباريات المتبقية هذا الموسم، رغم الخلافات التي دبت بين الطرفين في السابق، ووصلت في بعض الأحيان إلى أروقة المحاكم بسبب جدول المباريات.وأضاف البيان: «نظراً للظروف الراهنة، تتوجه هيئة الرياضة بالتهنئة لكل أعضاء المجموعة لتغليبهم روح الحوار والنوايا الحسنة التي أظهروها خلال الاجتماع في مقر الهيئة».وسيعود الدوري الإنجليزي الممتاز في 17 يونيو (حزيران)، بينما حصل الدوري الإيطالي على الضوء الأخضر لاستئناف نشاطه في 20 يونيو (حزيران)، في حين تم إلغاء الموسم في فرنسا الشهر الماضي، وتتويج باريس سان جيرمان باللقب.من جهة أخرى، حذر المدرب كيكي سيتين من الضرر الذي سيلحق بفريقه (برشلونة) جراء رفع عدد التبديلات المسموح بها في المباراة من 3 إلى 5، مع استئناف منافسات الدوري الإسباني لكرة القدم الشهر المقبل. وأجاز الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، ومجلس «إيفاب» المعني بقوانين اللعبة، للمسابقات التي تعاود نشاطها بعد فترة التوقف بسبب فيروس كورونا المستجد، رفع عدد التبديلات للفرق خلال المباراة، سعياً لتفادي إصابة اللاعبين بدنياً، بعد توقفهم عن اللعب لفترة طويلة.وقال سيتين، في حوار عبر الاتصال المرئي مع مدربين متدربين: «التبديلات الخمسة ستضر بنا، لأننا نصنع فارقاً كبيراً في الدقائق الأخيرة. الآن، سيكون في تشكيلة خصومنا عدد أكبر من اللاعبين المرتاحين بدنياً».وتأمل رابطة الدوري في إنهاء الموسم في نهاية أسبوع 18-19 يوليو (تموز)، مما سيؤدي إلى تكثيف ضغط المباريات على الفرق العشرين. وبحسب التقارير، ستقام مباريات بشكل يومي بين موعد الاستئناف حتى نهاية موسم 2019-2020، على أن يلعب كل فريق بمعدل مباراة كل 3 أو 4 أيام.ورأى سيتين أن هذا الضغط سيزيد من مخاوف تعرض اللاعبين للإصابات، وأوضح: «هذا عدد كبير من المباريات خلال فترة قصيرة. الحرارة (المرتفعة) ستؤثر على الأداء والإصابات. نأمل في أن يتسبب الأمر بضرر أقل مما نخشاه». وتابع: «يمكن أن تسجل كثير من الإصابات، كما يحصل في ألمانيا، لأننا أمضينا نحو شهرين جالسين على الكنبة من دون لعب. الحرارة، وخوض مباريات كل 3 أو 4 أيام، يمكن أن يؤثر على اللاعبين».وعاود اللاعبون في إسبانيا التمارين الفردية في مراكز الأندية في الرابع من مايو (أيار) الحالي، وسمح لهم بعد نحو أسبوعين بتمارين جماعية، لكن في مجموعات صغيرة لا تتعدى 10 لاعبين. وبدءاً من الأسبوع المقبل، يتوقع أن يتم السماح للفرق بخوض التمارين بشكل أقرب ما يكون إلى المعتاد، مع الحفاظ على إجراءات الوقاية الصحية. وسيعني ذلك أن الفرق ستحظى بأقل من أسبوعين لخوض التمارين الكاملة، وهي فترة يراها المدربون قصيرة نسبياً لبلوغ اللاعبين كامل جاهزيتهم البدنية للعودة إلى المنافسات.وأوضح سيتين: «كنا نرغب في الحصول على مزيد من الوقت للعمل مع المجموعة ككل، لكن علينا أن نقوم بذلك بشكل مكثف في نحو أسبوعين. لم نتمكن حتى من الجلوس معاً في قاعة واحدة لمتابعة أشرطة الفيديو».ورأى أن كرة القدم في زمن «كوفيد-19»، بما يتطلبه ذلك من إقامة المباريات من دون جمهور، والقيود المفروضة على طريقة احتفال اللاعبين أو جلوسهم إلى مقاعد البدلاء، «غريبة بعض الشيء».وأوضح مدرب برشلونة: «كرة القدم الجديدة غريبة بعض الشيء... الاستئناف في ألمانيا أثار في نفسي كثيراً من الشكوك. ينقصها التنافس، لكن أحداً لا يحظى بأفضلية، جميعنا متساوون».ويتصدر برشلونة، حامل اللقب في الموسمين الماضيين، ترتيب الدوري الإسباني بعد 27 مرحلة، بفارق نقطتين فقط عن غريمه ريال مدريد.

مشاركة :