وزيرة الصحة: البحرين تدعم الجهود العالمية لمكافحة التبغ والتدخين

  • 5/31/2020
  • 01:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

قالت وزيرة الصحة فائقة الصالح في كلمتها بمناسبة اليوم العالمي للامتناع عن التدخين: تحتفل مملكة البحرين إلى جانب دول العالم في 31 من مايو من كل عام باليوم العالمي للامتناع عن التبغ والتدخين، وتعتبر هذه المناسبة فرصة مواتية أمام تعزيز الوعي المجتمعي حول التأثيرات الضارة والمميتة لتعاطي التبغ، كما تشكل دعوة مستمرة من قبل منظمة الصحة العالمية إلى أهمية مواصلة دعم الخطط والسياسات الفعالة الكفيلة بالحد من استهلاكه لما يشكله من مضار على الصحة العامة للأفراد وزيادة عوامل الاختطار للإصابة بتداعيات الأمراض المزمنة غير السارية.وتزامناً مع الأزمة الصحية العالمية لجائحة كورونا كوفيد - 19 لا شك أن التدخين يعتبر أحد أبرز عوامل الخطر التي قد تؤدي إلى زيادة التعرض لمضاعفات هذا الفيروس، حيث تبين أن المدخنين يكونون عرضة للإصابة بمضاعفات هذا المرض الذي يؤثر على كفاءة عمل الجهاز التنفسي ووظائف الرئتين بشكل أساسي.. علماً بأن التدخين لطالما كان مسبباً للإصابة بالأمراض المزمنة مثل أمراض القلب والأوعية الدموية والأمراض التنفسية والسرطان والسكري، الأمر الذي يضاعف من هذه المخاطر والعواقب الوخيمة على صحة المدخنين من أفراد المجتمع.ولا بد من التأكيد أن مملكة البحرين كانت ولا تزال تقوم بدعم الجهود العالمية والدولية في مجال مكافحة التبغ والتدخين من خلال استمرار تبني العديد من الإجراءات والسياسات والخطط الاستراتيجية الرامية إلى مكافحة التدخين وعبر مواصلة العمل بكل إصرار ومثابرة على دعم الجهود والشراكات المجتمعية ووضع البحوث والدراسات العلمية والميدانية للحد من انتشار التدخين والحيلولة دون التعرض لتأثيراته المباشرة وغير المباشرة على الصحة من خلال تشديد الأنظمة ومتابعة تنفيذ وتفعيل الإجراءات والقوانين المعمول بها في هذا الشأن.وانطلاقا من تحقيق الأهداف المنشودة للحفاظ على صحة المواطنين والمقيمين في مملكة البحرين في ظل هذه الجائحة العالمية من الضروري الإشادة بالقرارات الصادرة بناءً على توصيات الفريق الوطني الطبي للتصدي لفيروس كورونا والتي جاءت ضمن مبادراتها المهمة بإغلاق مقاهي الشيشة واقتصار أنشطتها على تقديم الأطعمة فقط من خلال الطلبات الخارجية والتوصيل، بما يأتي متماشيًا مع كافة الجهود الهادفة إلى الحفاظ على صحة الجميع.كما أن التركيز على الامتناع عن التدخين وإذكاء الوعي حول مخاطر وأضرار التدخين السلبي يعتبر محوراً مهماً للحفاظ على الصحة وتجنب المضاعفات المحتملة التي يترتب عليها التعرض للتدخين ولتداعياته الوخيمة التي تتسبب على المستويين الإقليمي والعالمي سنوياً بالعديد من حالات الوفاة، وفي هذا الجانب اتخذت وزارة الصحة بمملكة البحرين بدعم لا محدود من القيادة الرشيدة العديد من التدابير الوقائية التي تأتي انسجاما مع اتفاقيات مكافحة التبغ وانطلاقا من الاهتمام بصحة فئة الشباب على وجه التحديد لكونهم الأجيال القادمة التي ستسهم في دفع عجلة التنمية المستدامة واستمرار جودة الإنتاجية والتطوير والإنجاز الفعلي حيث إن تأثرهم بمضار دخان التبغ قد يعرضهم للعديد من المضاعفات الصحية، من أهمها الصحة والسلامة الرئوية، ومن هنا جاءت الخطط وذلك بجهود تنسيقية مشتركة مع وزارة التربية والتعليم لخلق المبادرات والحملات التثقيفية والتوعوية لصالح طلبة المدارس تحت عنوان «أجيال بلا تدخين» حيث تسعى هذه الجهود والأنشطة بالرغم من الظروف الاستثنائية لفيروس كوفيد-19 إلى تكثيف الجهود والمساعي المشتركة للحد من انتشار التدخين بين أوساط هذه الفئة العمرية على وجه التحديد، كما تهدف إلى رصد حالات التدخين بين فئة الشباب والناشئة ومساعدتهم بشتى السبل الممكنة للإقلاع عن التدخين في وقت مبكر من خلال الاستفادة من الخدمات الصحية الداعمة التي تقدمها العيادات المتخصصة للمدخنين من خلال كوادرها الصحية إلى جانب تقديم الرعاية الصحية وتعزيز السلوك الصحي عند غير المدخنين وحمايتهم من مضار التدخين السلبي بالإضافة إلى حث المدخنين على الإقلاع عنه.وختاماً لا بد من أن نعرب عن خالص الشكر والتقدير لحجم الجهود الفعالة المبذولة من جانب اللجنة الوطنية لمكافحة التدخين والتبغ بأنواعه ومنتجاته والتي تسهم بدورها المثمر في إعداد الخطط الطموحة على مستوى كافة الجهات الحكومية والخاصة لمواصلة السير قدماً تجاه تفعيل أهداف الشراكة المجتمعية وتعزيز الدور التوعوي والتثقيفي اللازم في أوساط المجتمع البحريني حول مخاطر ومضاعفات التدخين وجدوى الإقلاع عنه حفاظاً على الصحة العامة.كما نثمن الدور الداعم لكافة الجهات المشاركة ومختلف فئات المجتمع في تطبيق وتنفيذ خطط وزارة الصحة وأهدافها الاستراتيجية في الحد من انتشار التدخين وأهمية التصدي له بشتى السبل الممكنة، وذلك في إطار تحقيق التغطية الصحية الشاملة للجميع. 

مشاركة :