حفتر يستلهم أسلوب داعش ويفخخ منازل المدنيين

  • 5/31/2020
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

طرابلس - الأناضول:  بأسلوب تنظيم داعش الإرهابي، تفخخ ميليشيا اللواء الانقلابي خليفة حفتر، المنازل في المناطق التي اضطرت للانسحاب منها، على وقع هزائمها أمام قوات الجيش الليبي في معارك عملية «عاصفة السلام». وقال خبراء أمنيون للأناضول، إن ميليشيا قوات الانقلابي حفتر، زرعت آلاف المتفجرات داخل منازل جنوبي العاصمة طرابلس قبل انسحابها منها، ما تسبّب بمقتل العديد من المدنيين، مؤكدين أن هذه الميليشيا تتبع أسلوب داعش الإرهابي. ويواصل الجيش الليبي تحقيق مكاسب مهمة في إطار عملية عاصفة السلام التي أطلقتها الحكومة غربي البلاد. وعلى وقع هذه العملية، تستمر ميليشيا حفتر في الانسحاب نحو الجنوب، متكبّدة خسائر فادحة. غير أن ميليشيا حفتر التي لم تتردد في استهداف العديد من الأهداف المدنية من المستشفيات إلى الأسواق، وتستمر في اعتداءاتها الدنيئة حتى خلال انسحابها متقهقرة أمام ضربات الجيش الليبي. وفي هذا الإطار، تقوم هذه الميليشيا، بتفخيخ المنازل قبل مغادرتها المنطقة، عبر زرع الألغام والمتفجرات المصنوعة يدوياً، ما يشكّل خطراً على أرواح المدنيين العائدين إلى منازلهم. وبحسب مسؤولي الحكومة الليبية، تم اكتشاف 280 قنبلة مصنوعة يدوياً، وأكثر من 600 عبوة ناسفة، زرعت غالبيتها في منازل المدنيين من قبل ميليشيا حفتر. ورغم حظر دخول المدنيين إلى تلك المناطق؛ إلا أن عدداً كبيراً من المدنيين قتلوا بتلك المتفجرات بعد دخولهم إلى منازلهم بغرض تفقدها، بحسب المسؤولين. ويتوقع المسؤولون الليبيون أن ميليشيا حفتر زرعت آلاف الألغام والعبوات الناسفة بمناطق جنوبي طرابلس، فيما يؤكد خبراء أمنيون أن «هذا التكتيك استخدم سابقاً من قبل مسلحي تنظيم داعش الإرهابي». وفي غضون ذلك، علمت الأناضول بمقتل 21 جندياً وإصابة 18 آخرين في صفوف الجيش الليبي خلال عمليات تفكيك الألغام والمتفجرات في هذه المناطق، خلال الفترة الماضية. بدورها كشفت الأمم المتحدة، هي الأخرى عن استهداف المدنيين بالمتفجرات. ففي 25 مايو الحالي، أدانت بعثة الأمم المتحدة لدعم ليبيا، الميليشيا التابعة لخليفة حفتر، إثر مقتل وإصابة مدنيين في منطقتي عين زارة وصلاح الدين في طرابلس جرّاء متفجرات تلك الميليشيا. كما أدان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في 27 من الشهر ذاته، قيام ميليشيا حفتر بتلغيم المناطق السكنية في طرابلس.

مشاركة :