تدوير المدربين في الدوري الإماراتي يثير التساؤلات | | صحيفة العرب

  • 5/31/2020
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

دبي - تتأثر كرة القدم الإماراتية كغيرها بهيمنة المدرب الأجنبي باعتباره خيارا ناجحا وفق رؤية بعض الأندية، لكن ذلك يدفع إلى التساؤل حول مدى أهلية هؤلاء ومستوياتهم الفنية قياسا بالراتب المرتفع الذي يتقاضونه، والأهم من ذلك عدم فسح المجال أمام بروز المدرب المحلي. وتزايدت التساؤلات مؤخرا حول بعض الوجوه الفنية التي باتت ملازمة للدوري الإماراتي على مدار تاريخه، فيما يعرف بظاهرة “تدوير المدربين”، والذي لا يتأثر بمدى نجاح هؤلاء بقدر مدى علاقاتهم ووكلاء أعمالهم بمسؤولي الأندية والذين يبرّرون عودة الوجوه نفسها بمعرفتهم الجيدة بكرة القدم الإماراتية. ويربط محللون رياضيون بين المستوى الفني لهؤلاء والأجور الزهيدة التي يتقاضونها سنويا ويرون أن هذه المسألة لا ترتبط فقط بالدوري الإماراتي أو بعض الدوريات الخليجية الأخرى، حيث تعوّل العديد من الدوريات الأخرى مثلا في شمال أفريقيا أيضا على المدرب الأجنبي وتمنحه أولوية على حساب المدرب المحلي. وتضم قائمة هؤلاء المدربين أسماء كثيرة مثل المدرب التشيكي إيفان هاشيك، والذي كان ظهوره الأول مع الكرة الإماراتية عندما قاد الأهلي للفوز بالنسخة الأولى من دوري المحترفين وأيضا كأس السوبر الإماراتي موسم 2008-2009. وعيّن هاشيك في 2009 لرئاسة الاتحاد التشيكي لكنه اكتشف أنه لا يستطيع التوقف عن التدريب فتخلى عن رئاسة الاتحاد وعاد إلى العمل مدربا للأهلي في موسم 2011-2012، لكنه تعرض للإقالة قبل نهاية الدور الأول بسبب سوء النتائج. ولم تمنع تجربته الفاشلة الأخيرة الفجيرة مع التعاقد معه مرتين، المرة الأولى موسم 2014-2015، ثم عاد وتولى تدريب الفريق مجددا موسم 2018-2019 وبين الموسمين تولى تدريب الإمارات وتحديدا في موسم 2015-2016. تجربة إيفان هاشيك الفاشلة لم تمنع الفجيرة من التعاقد معه مرتين في 2015 و2019 وبينهما أشرف على فريق الإمارات وضمن القائمة أيضا، المدرب البرازيلي باولو كاميلي الذي تولى قيادة خورفكان في بداية هذا الموسم بعد فوز الفريق بدوري الدرجة الأولى وصعوده إلى دوري الخليج العربي للمحترفين، قبل إقالته لسوء نتائج الفريق. وقبلها قاد كاميلي نادي الإمارات وحقق معه فترات من النجاح خلال الفترة من 2013 وحتى 2016، بإبقاء الفريق في عالم المحترفين ثم تولى تدريب دبا الفجيرة حتى إقالته في موسم 2018-2019 بسبب سوء النتائج.والمدرب الثالث الذي يدخل ضمن القائمة الألماني وينفريد شايفر مدرب بني ياس هذا الموسم، والذي أبلغته إدارة النادي بانتهاء مشواره مع الفريق مع نهاية الموسم الحالي، بعدما فشل في تكرار مسيرته الطيبة السابقة مع الكرة الإماراتية. وسبق أن قاد شايفر، أكبر مدربي الأندية الإماراتية سنا في الموسم الحالي، الأهلي عامي 2005 و2006، وتوج مع الأهلي ببطولة الدوري بعد غياب 20 عاما. وأنقذ شايفر العين من التراجع الذي ظهر على مستواه في دوري 2007، وأدى إلى احتلاله المركز السادس تحت قيادة البرازيلي تيتي. وكان العين حينها يمر بأبهى فتراته، وذلك عندما تولى تدريبه عامي 2007 و2008، وحصد معه ثنائية كأس رئيس الإمارات وكأس المحترفين، وكأس السوبر. وأخيرا المدرب الإيطالي والتر زينغا، الذي ظهر في منطقة الخليج في مايو 2010 عندما تعاقد على تدريب النصر السعودي وأقيل في نفس العام بعد سلسلة من النتائج السيئة.

مشاركة :