أفادت دراسة جديدة أجراها باحثون فرنسيون أن 1 من أصل 10 أشخاص مصابين بفيروس كورونا المستجد ويعانون من مرض السكري أيضاً ماتوا خلال أول 7 أيام من دخولهم المستشفى. وذكرت الدراسة أن 1 من أصل 5 أشخاص احتاجوا إلى جهاز تنفس اصطناعي. ويُعد مرض السكري من الحالات الصحية التي يعتقد خبراء الصحة أنها تُعرض الأشخاص لخطر أكبر للإصابة بأعراض أكثر شدة لفيروس كورونا، ويبدو أن الدراسة التي نُشرت في مجلة "Diabetologia" الخميس تؤكد ذلك. ودرس الباحثون أكثر من ألف و300 مريض أُصيبوا بفيروس كورونا عبر 53 مستشفى في فرنسا بين 10 مارس/آذار و31 مارس/آذار. وعانى معظمهم، 89% منهم، من مرض السكري من النوع الثاني، وعانى 3% من مرض السكري من النوع الأول، وعانى آخرون من أشكال أخرى من المرض. وكان غالبية المرضى من الرجال، وبلغ متوسط عمر جميع المرضى في الدراسة 70 عاماً. وبحلول اليوم السابع من الدراسة، كان المرضى قد تُوفيوا أو يخضعون لجهاز التنفس الاصطناعي.قد يهمك أيضاًمبالغ فيه.. ما هو تأثير فيتامين "د" على فيروس كورونا المستجد؟ وقال الباحثون إن 1 من بين كل 5 مرضى كانوا يستخدمون جهاز التنفس الاصطناعي، وتوفي مريض واحد من بين 10، بينما خرج 18% من هؤلاء من المستشفى. واستنتج الباحثون أن احتمالية وفاة المرضى الذين يعانون من مضاعفات مرض السكري في غضون أسبوع تصل لأكثر من الضعف. ووجد الباحثون أيضاً أن المرضى الذين بلغ عمرهم 75 عاماً أو أكثر كانوا أكثر عرضة للوفاة بـ14 مرة مقارنةً بالمرضى دون عمر الـ55 عاماً، وكان المرضى الذين تتراوح أعمارهم بين 65 ة74 عاماً أكثر عرضة للوفاة بثلاث مرات مقارنة بأولئك الذين تقل أعمارهم عن 55 عاماً. وأشار الباحثون إلى أن الأشخاص الذين يعانون من انقطاع التنفس أثناء النوم، وضيق التنفس كانوا أكثر عرضة للموت بحلول اليوم السابع بثلاث مرات، إضافةً لكون مرضى السكري الذين يعانون من السمنة المفرطة أكثر عرضة للوفاة.زيادة خطر الإصابة بالعدوى وكتب الباحثون: "تم الإبلاغ عن مرض السكري سابقاً كعامل خطر رئيسي للوفيات بين الأشخاص المصابين بفيروس إنفلونزا H1N1 لعام 2009، ومؤخراً مع فيروس كورونا المرتبط بمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية MERS". وأضافوا أن الدراسات الوبائية أشارت وبشكل سريع ومتواصل إلى أن السكري هو أحد عوامل الخطر التي تؤثر بشدة على مرضى فيروس كورونا.قد يهمك أيضاًالبقوليات تحسن نسبة السكر في الدم..وتشكل الغذاء الخارق لمرضى السكري ووجد الباحثون أن المرضى الذين استخدموا الإنسولين والعلاجات الأخرى لتعديل مستويات السكر في الدم لم يكونوا أكثر عرضة لتطوير حالة أشد من فيروس كورونا، ولذلك، يجب على مرضى السكري الاستمرار في استخدام تلك العلاجات. وفي الدراسة، لم يمت أي شخص دون عمر الـ65 عاماً مصاب بمرض السكري من النوع الأول، ولكن أشار المؤلفون إلى معاناة 39 مريضاً فقط من مرض السكري من النوع الأول في التحليل. وقال رئيس الطب والعلوم في جمعية السكري الأمريكية الذي لم يشارك في الدراسة، روبرت إيكل، إن هذه الدراسة وحدها لا تُظهر بالضرورة أن الأشخاص الذين يعانون من مرض السكري من النوع الثاني هم أكثر عرضة للإصابة بحالة أشد من فيروس "كوفيد-19". وتقترح الدراسة أنه يجب منح اهتمام خاص لكبار السن المصابين بمرض السكري على المدى الطويل، إذ أنهم أكثر عرضة للإصابة بشكل شديد من فيروس كورونا.
مشاركة :