«النزيل رقم 1» رواية جديدة حول الحجر الصحي في زمن كورونا

  • 5/31/2020
  • 00:00
  • 10
  • 0
  • 0
news-picture

أصدرت دار النخبة للنشر والتوزيع، رواية «النزيل رقم 1» للدكتور عبدالرحمن عسل، أستاذ الطب النفسي بمستشفيات قصر العيني.تتناول الرواية فترة العزل والحجر الصحي في زمن «كورونا» في الفترة التي يعيشها العالم، والتي أثرت بشكل كبير على الحياة والبشر.تدور الأحداث حول معاناة الأطباء، في زمن الكورونا ودور الجيش الأبيض والمخاطر التي يتعرض لها وذلك من خلال أسلوب سردي مشوق حيث يقع البطل نائب قسم الأمراض الباطنة فريسة فيروس كورونا وانتقل له المرض من خلال فحصه لأحد المرضى.كما تتناول الرواية أشكال مختلفة لمعاناة الأطباء من العدوى وكيفية تعامله مع المريض حتى أصبح الطبيب والمريض سواسية في سجن فيروس كورونا.يقول الراوي: «اقترب من مدينة مرسي مطروح عند الغسق، أذهله جمالها الأخَّاذ وسكونها الحالم. تأمَّل الجبال الشقراء، والشمس ترسل فوقها أشعتها الوردية، لتكسو رأسها بتاج الوقار والهيبة والجمال. نظر إلى الجبال وهي تبسط أقدامها لتغتسل في البحر، الذي نسجت ألوان الغسق مناظر لا يمكن له أن يصفها، لأنها غير قابلة للوصف.وهو ينظر من النافذة أثناء مرور سيارة الإسعاف على الساحل. رأى الشمس تنام في سكون وهدوء على سرير البحر، ملتحفة برداء رمادي جميل ألقته عليها ظلمة الليل، الذي أضاء فيه القمر نوره الحاني الباسم، ليبعث في كل النفوس الهائمة والنائمة الطمأنينة والسكينة والراحة والأمان. تساءل:– أين كنت من كل هذه الطبيعة الساحرة؟اقترب أخير من مقر الحجر الصحي على أطراف المدينة. ودخلت عربة الإسعاف بلا ضجيج، بلا كلمات، بل كانت الإشارات والإيماءات هي اللغة المعترف بها في هذا الصرح المعروف بالحجر الصحي، والذي كان يلتحف بعباءة سوداء من السكون البغيض، ثم أشار له سائق الإسعاف بأن يستعد للنزول.نزل من عربة الإسعاف حاملًا حقيبته بيده اليمنى وجهاز الكمبيوتر المحمول على كتفه الأيسر، ولم يكن يدور في ذهنه شيء، فقد تحطم القلق والحزن على عتبات الطرق، على جمال الحياة».وفي مقطع آخر يقول: «كان ينتظر سيد في الخارج سيارة الإسعاف التي تنقل النزلاء، فألقي على السائقين التحية، كانوا بنفس الهيئة التي كانوا عليها عندما أوصلوه إلى الحجر الصحي، ولم يكن يعرفهم، ولم يتذكروه.انطلقت سيارة الإسعاف، كالنعش الطائر، عبر شوارع مرسي مطروح المكتظة بالسكون المظلم، في وقت الظهيرة. ركب سيد في المقعد الخلفي ثم سريعًا ما استلقي على سرير المرضى، ولم يدرِ بنفسه إلا وهم يخبروه أنه على مشارف القاهرة، فقد راح في نوم عميق

مشاركة :