اعتمدت اللجنة العليا لإدارة الأزمات والكوارث في الإمارات، مجموعة من الإرشادات الخاصة باستخدام الأشخاص للكمامات في الأماكن العامة وفي كافة الأوقات التي يتواجدون فيها خارج المنزل، ولمختلف الفئات العمرية في ضوء التوصيات المرفوعة من "مركز التحكم والسيطرة لمكافحة فيروس كورونا" والمبنية على أساس مقارنة علمية دقيقة لأفضل الممارسات المتبعة في هذا الشأن حول العالم، وبما يكفل الحماية لجميع أفراد المجتمع في كافة الأوقات ويحفظ عليهم صحتهم وسلامتهم.وشددت اللجنة برئاسة الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم، بدبي على ضرورة الالتزام بارتداء الكمامة أثناء الخروج من المنزل وفي جميع الأوقات، حيث إن الإرشادات الإلزامية التي تم اعتمادها تهدف في المقام الأول إلى ضمان حماية المجتمع مع مراعاة الحالات الاستثنائية التي تتطلب أسلوبًا خاصًا في التعامل مع الكمامات لاسيما أصحاب الهمم من ذوي إعاقات محددة وصغار السن وأصحاب الحالات المرضية المزمنة المرتبطة بالجهاز التنفسي.وأكدت على أهمية الالتزام بالتوجيهات الصادرة بما يراعي سلامتهم وسلامة من حولهم، فقد قررت اللجنة إعفاء مجموعات محددة من استخدام الكمامات خارج المنزل ولكن بضوابط مشددة تم إعدادها بعناية، وتشمل الفئة الأولى الأطفال ما دون سن السادسة، بينما تشمل الفئة الثانية أصحاب الهمم ممن يعانون من الإعاقات المتعددة، والاضطرابات النفسية الانفعالية، والاضطرابات النمائية العصبية ومنها الإعاقة الذهنية، اضطرابات التواصل، اضطراب طيف التوحد، اضطراب ضعف الانتباه والحركة الزائدة، والتي تؤدي إلى صعوبة التنفس وعدم المقدرة على التواصل مع الآخرين، أو إثارة حاسة اللمس عند ارتداء الكمامة، هذا بالإضافة إلى الفئة الثالثة المعنية بالأفراد الذين يعانون من أمراض تنفسية شديدة أو لا يمكنهم التنفس بشكل طبيعي، ومن هم بحاجة إلى أكسجين إضافي، والذين يواجهون صعوبة في التنفس أثناء ارتداء الكمامات، مع ضرورة حصول الفئتين الثانية والثالثة على تقرير طبي معتمد من الجهات المختصة يفيد بذلك.وقررت اللجنة السماح بإزالة الكمامة أثناء التواجد خارج المنزل بصورة مؤقتة فقط في عدد من الحالات المحددة وتقتصر على التالي:- قيادة السيارة منفردًا، وكذلك لأعضاء الأسرة الواحدة المرافقين داخل السيارة.- ممارسة الرياضة التي تتطلب مجهودًا جسديًا كبيرًا سواء في المناطق المغلقة أو المفتوحة، يقاس من خلال تسارع في دقات القلب وعدم القدرة على إجراء محادثة عادية براحة تامة كالجري وركوب الدراجة الهوائية وغيرها من الرياضات، مع أهمية الحفاظ على التباعد الجسدي بين الأشخاص.- أثناء تواجد الشخص منفردًا في مكان منعزل عن الآخرين (مثال: داخل المكتب الخاص).- في الحالات التي يشكل فيها استخدام الكمامة خطرًا يتجاوز المنفعة المرجوة من استخدامها (مثال: أثناء السباحة أو القفز بالمظلات).- في الحالات التي يتحتم فيها نزع الكمامة لإتمام إجراءات علاجية أو تجميلية مثل فحص وعلاج الأسنان والأنف والحنجرة والعيون والوجه.وأوضحت اللجنة، أن الاستثناءات المُشار إليها تأتي في إطار الحرص على ضمان صحة وسلامة الجميع، ومراعاة الحالات الخاصة التي قد لا يتمكن أصحابها من استخدام الكمامات، أو أن يكون استخدام الكمامة سببًا في ضرر أكبر من الفائدة المنشودة من ورائها.
مشاركة :