بين الغضب والاستسلام المتقاعدون اليونانيون دون بطاقات ائتمان يسحبون مبلغ 120 يورو

  • 7/1/2015
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

فليذهبوا الى الجحيم! كانت صرخة المتقاعدين اليونانيين الغاضبين او المستسلمين الذين ليست لديهم بطاقة مصرفية، وتهافتوا الاربعاء امام المصارف التي لم يشملها قرار الاغلاق الحكومي للسماح لهم لمدة ثلاثة ايام، بسحب 120 يورو. وفي اثينا قال بحار سابق كان يشكو من انه لا يملك المال الكافي لشراء الدواء لزوجته المريضة لقد عملت على السفن لاكثر من خمسين عاما والان اتسول للحصول على 120 يورو. وقالت ديونيزيا زافيروبولو الموظفة السابقة في شركة كهرباء اليونان لوكالة فرانس برس اخذت المال. اعلم ان المبلغ غير كاف لكن هذا كل ما تسنى لي فاخذته. واضافت كنت شاهدة على الاحتلال وعشت اوقاتا عصيبة واعتقد باننا سنتجاوز هذه المحنة. ومنذ الاثنين اغلقت كل المصارف اليونانية ولا يسمح بسحب سوى 60 يورو في اليوم لكل شخص في اجراء قررته الحكومة لحماية النظام المصرفي من الانهيار. لكن بالنسبة الى المتقاعدين الذين لا يملكون بطاقات ائتمان وهم كثيرون، فتحت حوالى الف مؤسسة مصرفية ابوابها الاربعاء لثلاثة ايام. لكن الامتيازات تنتهي هنا اذ لن يتمكنوا من سحب اكثر من 120 يورو لاسبوع واحد. وبما ان المصارف لن تفتح ابوابها مجددا قبل الثلاثاء هذا يعني انهم يحصلون على 20 يورو في اليوم. وقال رجل ينتظر في طابور امام فرع للبنك الوطني اليوناني سانفق اقل من ذلك. وفي ثيسالونيكي ثاني مدن البلاد ينتظر حوالى 200 متقاعد في طابور امام فرع للبنك الوطني اليوناني، اول مصرف في البلاد. وقال متقاعد في الثمانين من العمر هذا البلد يشعرني بالعار. يتحملون جميعهم المسؤولية (رئيس الوزراء اليميني السابق) ساماراس وتسيبراس (رئيس الوزراء الحالي من اليسار الراديكالي). وفي الفروع المصرفية التي فتحت ابوابها يتم استقبال المتقاعدين بالترتيب الابجدي او وفقا لساعة وصولهم، وعليهم تقديم رقم حسابهم وبطاقة هوية. وعلى مسافة قريبة يحرص شرطيون على ان تجري الامور بهدوء ونظام اذ ان مشاعر الغضب والعصبية واضحة. وقالت امرأة ساخرة قرب فرع لالفا بنك قبالة جامعة اثينا كما ترون اننا محظوظون جدا. وقال اخر بغضب واضح فليذهبوا الى الجحيم!. ويحاول زبائن اخرون ليسوا متقاعدين ولا يملكون بطاقة ائتمان ايضا التفاوض للحصول على مال من حساباتهم. لكن رفض موظفي المصرف كان قاطعا. ولدى الاعلان عن تعليق المفاوضات وتنظيم استفتاء حول مقترحات الجهات الدائنة لليونان (الاتحاد الاوروبي والبنك المركزي الاوروبي وصندوق النقد الدولي) ليل الجمعة السبت تسبب رئيس الوزراء اليوناني الكسيس تسيبراس بحالة هلع ادت الى تهافت اليونانيين الى المصارف لسحب مدخراتهم. ومذذاك فرضت مراقبة على تحرك الرساميل. وقال ثاناسيس الذي عمل في البناء طوال عقدين اعتقد ان الامور ليست على ما يرام خصوصا عندما يتم فرض قيود بانتظام على هذا النحو مضيفا فليكن الله في عوننا.

مشاركة :