لفتت الإعلامية والممثلة ساشا دحدوح الأنظار إليها في مسلسل «أولاد آدم» للمخرج الليث حجو والذي عُرِض في الموسم الرمضاني الأخير، وذلك نظراً للدور الجريء الذي تقدّمه فيه.هذا الدور، جعلها تتعرض لانتقادات كثيرة من قبل متابعين، بحسب ما قالت في حوار لـ«الراي»، لافتة إلى أنهم خلطوا بين الحقيقة والواقع، وصرفوا النظر عن أن ما تقدّمه على الشاشة هو مجرد تمثيل، ثم ما لبثوا أن تعاطفوا معها بعدما تعرّفوا على ظروفها.دحدوح، التي خاضت ثالث تجاربها التمثيلية في هذا العمل، (دخلت هذا المجال من خلال «بيروت سيتي»، لتشارك بعده في «العودة»)، اعترفت أنها شعرت بالقلق حين عُرض عليها الدور، «لأن مضمونه جريء جداً»، لافتة إلى أنها اشتغلت عليه بمعية المخرج الليث حجو الذي تصفه بالصارم.. • كيف تلقيتِ الانتقادات على دورك في مسلسل «أولاد آدم»؟- النقد يساعد الفنان، وبشكل عام لا يمكن إرضاء كل الناس. هناك إعلاميون متخصصون في النقد وأنا أرحب بانتقاداتهم وأتعامل معها بإيجابية كبيرة وآخذها في الاعتبار، لكن عبر «السوشيال ميديا» هناك مَن ينتقدون لمجرد الانتقاد، وبطريقة مؤذية. نحن بشر ونتأثر، خصوصاً عندما تَمس بعض الانتقادات بشخصية الفنان وكرامته. بعض المتابعين لا يفرّقون بين التمثيل والحقيقة ويتعاطون مع الدور الذي يقدّمه الممثل على الشاشة وكأنه حقيقي وحصل في الواقع ويوجّهون إليه بناء على ذلك الإهانات والشتائم. بعض المتابعين اعترضوا على سرقتي لصديقتي في المسلسل، وكأنني سرقتُ فعلاً واتهموني بالخيانة وبأنني غير جديرة بالصداقة، فحاولتُ أن أوضح لهم أنني أمثّل وأن الشخصية التي أقدّمها في المسلسل لا تُشْبهني، وأنها شخصية يوجد مثلها في المجتمع، حتى إنه توجد شخصيات مؤذية أكثر منها، ولكنهم لا يقتنعون.• وهل قبلتِ بالدور فوراً عندما عُرض عليك أم أنك شعرتِ بالقلق منه؟- بل شعرتُ بالقلق، لأن مضمون الدور جريء جداً. «سلمى»، وهي الشخصية التي أقدّمها في المسلسل، امرأةٌ تعمل في الليل ولديها زبائنها، ولذلك عندما قرأتُ الورق، خفتُ من حُكْم الناس عليها، ولكنني ما لبثت أن قلت: لماذا نَحْكُم عليها قبل أن نعرف ظروفَها والمواقف الصعبة التي مرّت بها والتي أوصلتْها إلى ما هي عليه؟ وعندما تمت الإضاءة في حلقات المسلسل على هذه الأمور تَعاطَفَ الناس معها بعدما عرفوا ظروفها. وقد اشتغلتُ كثيراً على الدور بمعية المخرج الليث حجو.• من المعروف أن بعض المُنْتِجين والمُخْرِجين يقومون بـ«تأطير» الممثل بأدوار معينة، ألا تخافين من أن تُعْرَضَ عليك أدوار مشابهة لشخصية «سلمى» في المستقبل؟- طبعاً، ولكن هذا الأمر يعود إلى خياراتي كممثلة، فأنا لا يمكن أن أقبل بدور شبيه بدور «سلمى» في «أولاد آدم»، لمجرد أنني لم أتلقّ عروضاً أخرى. يهمّني التنويع كثيراً.• وهل ترين أن فرصتك الحقيقية كممثلة تَحَقّقَتْ في مسلسل «أولاد آدم» أم في أول أعمالك «بيروت سيتي»؟- كل عمل وكل دور جديديْن يشكلان فرصة للممثل، ولكن الجمهور تَعَرَّفَ عليّ من خلال «بيروت سيتي»، وفيه قدّمتُ شخصيةً تشبه شخصيات عدد كبير من نساء المجتمع. وفي «أولاد آدم» قدّمتُ دوراً جريئاً في المضمون والشخصية وطريقة الحياة التي تعيشها «سلمى»، ولذا تمّ تسليط الضوء عليّ أكثر.• كيف كانت أجواء التمثيل في زمن «كورونا»؟- قمنا باتخاذ كل الاحتياطات اللازمة والضرورية للوقاية وحَجَرْنا أنفسنا في موقع التصوير بعد أن أجرينا كل الفحوص المطلوبة. أجواء التصوير كانت أكثر من رائعة وكنا نعمل كعائلة، لكن عندما يحين وقت التصوير كنا نعمل بجدية لأن المُخْرِج الليث حجو «ما عنده مزح»، ويجب أن يكون الممثل جاهزاً عندما يحين التصوير. الليث حجو مُخْرِج صارم جداً في العمل، وكلنا كنا نشعر بالرعب منه.
مشاركة :