تظاهر عدة آلاف من المهاجرين بدون وثائق إقامة ومتعاطفين مع قضيتهم السبت في باريس وبعض المدن الفرنسية الأخرى، على الرغم من الحظر الذي تفرضته الحكومة الفرنسية على المظاهرات بسبب وباء كورونا ومنع الشرطة للمظاهرة، للمطالبة "بتنظيم" المهاجرين غير الشرعيين. وقال المنظمون إن المهاجرين غير الشرعيين في فرنسا "عانوا أكثر من الأزمة الصحية التي تضرب العالم". وبناء على دعوة 195 منظمة، إنطلقت المظاهرة التي شارك فيها حوالي 5500 شخص حسب الشرطة، في وقت مبكر بعد ظهر السبت من ساحتي أوبرا ومادلين نحو ساحة الجمهوية، حيث تم تفريق المشاركين من طرف الشرطة في نهاية اليوم. وحاولت الشرطة، باستخدام الغاز المسيل للدموع، منع بدء المظاهرة التي لم تأذن بها شرطة باريس بحجة "مخاطر صحية" في حالة تجمع أكثر من 10 أشخاص. وقالت شرطة باريس إنها اعتقلت 92 شخصاً. وأشار بونوا كليمنت من منظمة سوليدير باريس، تضامن باريس عبر الهاتف لوكالة فرانس برس قائلا "نحن هنا لنجعل القضية غير المرئية، مرئية والمهاجرين غير الشرعيين غير الحاصلين على وثائق الأكثر معاناة من هذه الأزمة الصحية لأنهم يعيشون في منازل مزدحمة لا تطبق فيها إجراءات التباعد الاجتماعي والنظافة وهذا ما يتنافى مع القواعد الصحية لمحاربة الفيروس التاجي".نواب فرنسيون يطالبون الحكومة بتسوية أوضاع المهاجرين غير الشرعيين لوقف انتشار فيروس كورونانقل عشرات اللاجئين في باريس إلى مراكز إيواء تحميهم من جائحة كوفيد-19عدد الإصابات بفيروس كورونا يعود للارتفاع مجددا في فرنسا بعد تخفيف إجراءات الإغلاق ونددت المنظمات التي دعت إلى هذه المظاهرة في بيان لها وضع هذه الفئة من الناس في فرنسا وكتبت "بالنسبة لهؤلاء السكان، أصبحت الأزمة الصحية الحالية قنبلة صحية حقيقية. إنهم بدون حقوق ولا دخل ولا أمل في الحصول على الإعانات التي تقدمها الدولة". وتابع البيان "هم لا يستفدون من الرعاية الصحية ولا توجد أمامهم طريقة أخرى للبقاء على قيد الحياة". كما دعت ذات المنظمات إلى تعبئة جديدة يوم 20 يونيو/حزيران.
مشاركة :