تعليقات كيتسون العنصرية تحول بينه وبين رئاسة رابطة اللاعبين المحترفين

  • 6/1/2020
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

تلقت مساعي ديف كيتسون لتولي منصب الرئيس التنفيذي لرابطة اللاعبين المحترفين صفعة بعدما أثار رئيس منظمة «كيك إت أوت» (منظمة خيرية مناهضة للتمييز داخل ملاعب كرة القدم)، الشكوك حول مدى التزام كيتسون بمناهضة العنصرية، في الوقت الذي هاجم فيه ثلاثة لاعبين من أصحاب البشرة السمراء تعليقات المهاجم السابق لنادي ريدينغ المثيرة للجدل حول رحيم ستيرلينغ. كان كيتسون قد أطلق حملة للفوز بالمنصب بدلاً من جوردون تايلور كرئيس لرابطة اللاعبين المحترفين مؤخراً، لكنه يواجه معركة حامية الوطيس للفوز بتأييد اللاعبين أصحاب البشرة الداكنة، الذين لم ينسوا رد فعله عندما وجه أحد مشجعي تشيلسي إساءات عنصرية ضد ستيرلينغ في ديسمبر (كانون الأول) 2018، وذلك عندما قال إن منشورات مهاجم مانشستر سيتي عبر شبكات التواصل الاجتماعي «أثارت سخط» الناس.وواجه كيتسون البالغ 40 عاماً انتقادات باعتبار أن تعليقاته تطرح أعذاراً للعنصرية بعدما لمح إلى أن ستيرلينغ جعل من نفسه هدفاً أثناء ظهوره ببرنامج «توكسبورت». وقوبلت محاولات كيتسون لأن يحل محل تايلور موجة غضب من لاعبين محترفين سابقين وحاليين.من ناحيته، قال جوبي مكانوف إن تعليقات كيتسون حول ستيرلينغ تجاوزت الخطوط المسموح بها. ولاقت وجهة نظر قائد فريق ليتون أورينت تأييداً من جانب مارفين سورديل، مهاجم بولتون السابق، وماركوس بين، لاعب خط وسط برنتفورد ووايكومب سابقاً.وقال سانجاي بهانداري، رئيس مبادرة «كيك إت أوت»: «تعدّ رابطة اللاعبين المحترفين من الشركاء المقدرين لـ(كيك إت أوت). ويجب أن يضع أي شخص يطمح إلى قيادة الرابطة مستقبلاً نصب عينيه مصالح جميع اللاعبين. وبالنظر إلى التعليقات السابقة التي أطلقها كيتسون، أشعر بقلق بالغ إزاء قدرته على تمثيل اللاعبين داكني البشرة. إنه بحاجة لأن يفوز بثقة هؤلاء اللاعبين وأشك في أن باستطاعته ذلك».جدير بالذكر أنه في ذلك الوقت قال كيتسون إن منشورات ستيرلينغ «ليست مبرراً لأي اعتداء عنصري ضد أي شخص، لكنك غرست بذرة بين أشخاص غير عنصريين، ولا يشبهون ذلك الشخص على وجه التحديد، لأنهم لا يرغبون في أن يروا هذا الأمر أمام أعينهم كل يوم». وفي اتصال هاتفي أجرته معه «الغارديان» حول ردود الأفعال تجاه سعيه لتولي رئاسة رابطة اللاعبين المحترفين، قال كيتسون: «يتمثل هدفي في ضمان أن تعكس سياسات الرابطة احتياجات وتطلعات جميع أعضائها. ومن العناصر بالغة الأهمية هنا ضرورة إقرار سياسة فاعلة لمكافحة العنصرية».من ناحيته، قال مكانوف الذي قضى موسماً في بطولة الدوري الممتاز مع «ريدينغ»: «لقد أعرب عن رأيه بخصوص مسائل معينة، تحديداً ستيرلينغ، وهذا بالتأكيد كان رأياً أبديت اعتراضي عليه بأقصى درجة ممكنة. إن ما قاله بدا كأنه إقرار بأن ستيرلينغ جلب على نفسه أي اعتداءات عنصرية تعرض لها. وهذا أمر لا يمكن تقديم عذر له، فحتى لو كان رحيم ستيرلينغ ينشر صوراً لأسلوب حياته، فإن هذا لا يمنح أحداً الحق في أن يوجه له إهانات عنصرية».وأضاف: «مسألة أن يلمح كيتسون إلى أن ذلك قد يكون سبباً وراء الاعتداء، غير مقبولة تماماً. لقد دخلت صفحة ديف كيتسون عبر (إنستغرام) ورأيت بعض الصور التي نشرها، والتي تبدو شبيهة بما قاله عن ستيرلينغ وتباهيه بما يملكه. ولديه على صفحته صورة وهو يحمل سلاحاً وصور أخرى في سيارات فارهة بعد اعتزاله الكرة. لقد انطوى تعليقه على قدر هائل من النفاق».وشدد مكانوف على أن تقديم اعتذار لن يكون كافياً له. وقال: «لقد تجاوز أحد الخطوط الحمراء. ولا أعتقد أن كثيراً من اللاعبين الآخرين في مثل موقفي سيقبلون اعتذاراً ويمضون قدماً ويتجاوزون تلك التعليقات». وفي إجابته عن سؤال حول ما إذا كان يعتبر كيتسون غير مؤهل لقيادة الرابطة، قال سورديل الذي اعتزل الكرة العام الماضي: «بالتأكيد. رابطة اللاعبين المحترفين تمثل اللاعبين، وهي الملاذ الذي يلجأ إليه اللاعبون طلباً للحماية. أما مسألة ما إذا كان ذلك موقفاً يتعلق بالماضي أو لا يزال مرتبطاً بالحاضر فتمثل شأناً مختلفاً. إذا كنا نتطلع نحو المستقبل في ظل قيادة شخص يقدم أعذاراً للعنصرية ولا يحمي اللاعبين، فكيف يمكن للرابطة أن توفر الحماية لأعضائها في المستقبل».وأضاف: «إن ما قاله خطأ كبير ويعكس تماماً العقلية التي تحول دون تقدمنا. ومع أن ما قاله ليس عنصرياً بالضرورة، فإنه يترك مساحة أمام العنصرية لتنمو فيها. ويسمح للناس بالاعتقاد بأن التفوه ببعض الأمور لا بأس فيه - لكن هذا غير صحيح».وقال بين الذي اعتزل كرة القدم هو الآخر العام الماضي: «ما تفوه به وقاحة. ومن شأن وجود مثل هذا الشخص في موقع المسؤولية سيترك غصة في حلقي. وأعترض بشدة على ترؤسه للرابطة. وبالتأكيد لن ينال صوتي وسأعمل بدأب على إصلاح الوضع إذا تولى الرئاسة. الناس غير راضين عنه. ولا يقتصر ذلك على اللاعبين، وإنما كذلك على وكلاء الأعمال داكني البشرة الذين أتحدث معهم وعاملين آخرين في رياضة كرة القدم. ويتساءل الناس كيف يمكن لهذا الشخص تمثيلنا».

مشاركة :