نشرت صحيفة الاندبدنت البريطانية تقريرا يبرز نجاح الجناح المصري ونجم فريق ليفربول الانجليزي محمد صلاح ونشأته منذ الطفولة وحتى وصوله لمكانته الحالية، وكيف أصبح فخر مصر ونجم ليفربول الذهبي.ونقلت الصحيفة البريطانية عن الكابتن سعيد الشيشيني نجم فريق "المقاولون" ومكتشف صلاح قوله إن "العديد من المدربين سيقولون إنهم لهم الفضل في جعل صلاح مشهورًا، لكنني أعلم أن ذلك يعود لي"، مشيرة إلى أن الرجل الذي التقى محمد صلاح لأول مرة عندما كان مراهقًا يلعب لصالح فريق المقاولون تحت 16 سنة كمدافع ليس وحده الذي يقول ذلك. وأضافت الصحيفة أن في كل مكان تذهب إليه في مصر هذه الأيام، هناك شخص يدعي أنه لعب دورًا في صعود صلاح النيزكي، خاصة في مسقط رأس صلاح. حيث تقع مدينة نجريج الزراعية بمحافظة الغربية، في وسط دلتا النيل، وأصبحت مكانًا لمقالات لا حصر لها وتقارير إخبارية توثق طفولة الصبي المحلي الذي أصبح نجمًا. ولفتت إلى أن رحلة صلاح الشاقة التي تستغرق تسع ساعات بالحافلة يوميًا للتدريب في القاهرة والعودة مرة أخرى من الأشياء الأسطورية كانت بداية ما وصل إليه في أنفيلد. وبالنظر إلى العدد اللانهائي من الصحفيين الذين زاروا نجريج في السنوات الأخيرة لتوثيق طفولة الصبي المحلي الذي أصبح نجما عالميا. وحرصت الصحيفة الشهيرة، على نقل تصريحات العديد من شهود العيان على مسيرة صلاح الكروية منذ البداية في الساحات الشعبية، في قرية "نجريج"؛ ومن بينهم مجموعة متحمسة من حوالي 20 طفلا يرتدون قمصان ليفربول مع وجود اسم بطلهم ورقمه على ظهره.وقالت السيدة أمينة التي تعمل في مركز شباب أعيد تسميته تيمنا بصلاح "بالطبع رأيته يلعب هنا، لقد كان جاري لذا أعرفه جيدًا، لقد كان دائمًا طفلًا محترمًا للغاية. نحن فخورون به جدا"، مضيفة بدأ صلاح اللعب هنا في سن الثامنة، ولفت انتباه المدرب غمري عبد الحميد السعدني. وأبرزت "الاندبندنت" تجاوز تاريخ وصيت صلاح الرياضي لأي لاعب آخر في تاريخ مصر لكرة القدم. حيث أجرى مراسل الصحيفة جولة إلى المركز الطبي الجديد في نجريج، حيث دفع مهاجم ليفربول ثمن جهازين لغسيل الكلى ومعدات أخرى مختلفة. ثم هناك المدرسة على الطريق التي تحمل اسمه أيضًا والتي تلقت تمويلًا إضافيًا منذ انتقاله إلى أوروبا.وأضافت أن مؤسسة "محمد صلاح الخيرية" تبرعت بالأرض و400 ألف جنيه إسترليني لبناء أعمال معالجة الصرف الصحي في ضواحي المدينة، مما يضمن حصول نجريج على إمدادات وفيرة من المياه على مدار السنة. ونقلت عن الصحفي مصطفى الجرتلي قوله "الأسرة هي كل شيء بالنسبة له، إذا احتاج صديق إلى المساعدة فسيحاول دائمًا القيام بذلك. يشعر بواجب تجاه بلاده في محاولة إعادة شيء ما. لهذا السبب فهو سعيد بالسير بدون أي حراس شخصيين في بعض الأحيان ".كما نقلت الصحيفة البريطانية عن ماهر شتا، عمدة نجريج الذي بات هذه الأيام متحدثا رسميا باسم الأسرة بناءً على طلب والده بالبقاء بعيدًا عن الأضواء قوله عن والد صلاح "إن صلاح غالي عضو محترم في المجتمع منذ سنوات عديدة سبقت صعود ابنه إلى الشهرة، وعمل مع زوجته في دور إداري للحكومة وكذلك - مثل العديد من سكان نجريج - يتاجرون بالياسمين".وقال العمدة: "كان محمد طفلًا عاديًا للغاية - مثل جميع الأطفال الآخرين في هذه القرية، لقد ورث حبه للعب كرة القدم من والده وأعمامه، الذين لعبوا مع فريق مركز شباب الهواة في القرية خلال الثمانينيات والتسعينيات". وأضاف "لاحظ والد صلاح موهبة ابنه وجعله ينضم إلى فريق اتحاد بسيون عندما كان عمره 12 عامًا. ذات يوم، جاء رضا الملاح، وهو كشاف كرة قدم، إلى قريتنا لمشاهدة طفل آخر يدعى شريف وربما يقنعه بالانضمام إلى أحد فرق المقاولون الصغيرة في طنطا. طلب من الأطفال اللعب ضد شريف ليتمكن من تقييمه. ولكن عند مشاهدة المباراة كان هناك لاعب واحد بارز - محمد صلاح ". ولم يمض وقت طويل حتى لفتت موهبته عين مدرب فريق المقاولون ودُعي للانضمام إلى فريقهم تحت 15 سنة في القاهرة. وقال صلاح في عام 2018: "كنت أشكو أنني لم أرغب في السفر أربع ساعات للتدريب. لكنه وقف بجانبي وأخبرني أن جميع اللاعبين الرائعين يمرون بذلك. كان الثمن باهظًا للغاية، ولن أنسى أبدًا الدور الذي لعبه في مسيرتي" متحدثا عن الشيشيني.ولدى الشيشيني أيضًا ادعاء آخر حول شهرة صلاح، قائلا بشكل مقنع: "أنا المدرب الذي أوصاه بالفريق الأول، وكان محمد يلعب كمدافع من الجانب الأيسر لفريقنا لكني اعتقدت أنه يمكن أن يكون أفضل إلى الأمام. لذلك قررت تجربة شيء مختلف ووضعه في الجناح الأيمن".
مشاركة :