أشاد "مرصد الإسلاموفوبيا" التابع لدار الإفتاء المصرية، الأحد، بتعيين أول مسلمة محجبة قاضية في بريطانيا، واصفا ذلك بأنه "خطوة إيجابية" في محاربة أحزاب اليمين المتطرف في البلاد. وأشار المرصد، في بيان نشر على صفحته في "فيسبوك"، إلى أن هناك محاولات إيجابية من بعض الدول الأوروبية في التعامل مع المسلمين بعد جائحة كورونا، إذ تولت المسلمة رافيا أرشد منصب قاض في المملكة المتحدة، وهذا يعتبر أول تعيين لمسلمة محجبة في القضاء البريطاني. واعتبر المرصد تعيينها خطوة إيجابية في سبيل مواجهة الإسلاموفوبيا وإرهاب اليمين الغربي هناك. وذكر المرصد أن رافيا أرشد كانت تعمل في مجال القانون لمده 17 عاما، وعلى مدار تلك السنوات كانت تمارس القانون الخاص الذي يتعامل مع الأطفال، والزواج القسري، وتشويه الأعضاء التناسلية للإناث، وغيرها من القضايا. وأوضح أنها عُينت، الأسبوع الماضي، نائبا لقاضي مقاطعة دائرة ميدلاندز بدوام جزئي وستتولى الممارسة القضائية في غرف قانون الأسرة في بلدة "تيد سانت ماري". وقد عبرت أرشد عن أهمية الحجاب بالنسبة لها وأكدت أنه ليس اضطهادا، ولكنه يوفر لها القوة والكرامة، وأنه من المهم قبول الشخص على طبيعته، وألا يغير من طبيعته من أجل متابعة مهنته وهي ترفض ذلك تماما. وقد أفاد المرصد بأن هذا الخبر شهد تفاعلا إيجابيا واسعا من جانب المسلمين البريطانيين، وخاصة النساء المسلمات المحجبات، أملا في أن يكون هذا المنصب الجديد لمسلمة محجبة منبرا لإيصال التنوع وحرية العقيدة وفرصة لتغيير الأفكار النمطية عن المسلمين بحسب ما أدلت رافيا أرشد. وأشار المرصد أن أرشد ما زالت تتعرض للتمييز عند دخولها قاعة المحكمة بسبب ارتدائها الحجاب، وهو ما رصدته منظمة "تيل ماما" بزيادة الإسلاموفوبيا في بريطانيا العام الماضي بنسبة 692%، مما ينذر بمرحلة ليست بقصيرة لمعالجة ذلك التشويه والتضليل، والعنصرية والكراهية التي تعرض لها المسلمون في بريطانيا وغيرها من دول أوروبا. وفي ختام بيانه، أشار المرصد إلى أن خبر تعيين رافيا أرشد يأتي في أعقاب فصل قاض صلح في نيوزيلندا بسبب منشوراته المحرضة ضد الإسلام والمسلمين. وطالب المرصد بهذا الصدد برفض التمييز بحق المسلمين في الدول الغربية، إلى جانب مطالبته بتبني قانون للتعاطي مع ظاهرة الإسلاموفوبيا، والقضاء على كافة أشكال التمييز ضد المسلمين. ناصر حاتم المصدر: RTتابعوا RT على
مشاركة :