فرحة إسلامية بعودة المصلين إلى المسجدين النبوي والأقصى

  • 6/1/2020
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

المدينة المنورة - القدس المحتلة - القاهرة : «الخليج»، وكالات أدى المصلون صلاة الفجر، أمس الأحد، في أكثر من 90 ألف مسجد وجامع بمختلف مناطق السعودية، بعد رفع إيقاف صلاة الجمعة والجماعة لجميع الفروض، المفروض منذ ما يزيد على شهرين، وأعاد المسجد النبوي في المدينة المنورة فتح أبوابه أمام المصلين، أمس، كما أعاد المسجد الأقصى بالقدس فتح أبوابه أمام المصلين فجر أمس، بعد إغلاقه لمدة شهرين ونصف الشهر بسبب فيروس كورونا. وتكشف صور نقلتها وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس)، توافد المصلين بأعداد أقل من المعتادة إلى المسجد، مع التزامهم بارتداء الكمامات والجلوس على مسافات بعيدة عن بعضهم البعض. وأوضح المتحدث الرسمي باسم وكالة الرئاسة العامة لشؤون المسجد النبوي جمعان العسيري، أن «الرئيس العام للوكالة اعتمد خطتها التي عززت إجراءاتها الاحترازية والوقائية لحماية المصلين والزائرين من فيروس كورونا والوقاية منه، مع استمرار تعليق الدخول للروضة الشريفة، وتفويج دخول المصلين للمسجد النبوي بما لا يزيد على 40 في المئة من الطاقة الاستيعابية». وبيّن العسيري أن «الخطة تضمنت كذلك، تخصيص أبواب محددة لدخول المصلين، ووضع كاميرات الكشف الحراري على الأبواب المخصصة للدخول، بالإضافة لرفع سجاد التوسعات والساحات كاملاً، على أن تكون الصلاة على الرخام، مع غسل وتعقيم أرضيات المسجد النبوي وساحاته بعد كل صلاة». كما تشمل الخطة «فتح القباب والمظلات بشكل دوري لتجديد التهوية داخل المسجد النبوي، ورفع حافظات زمزم وإيقاف توزيع عبوات زمزم للحد من انتقال العدوى، ووضع خطوط أرضية لتحقيق تباعد الصفوف فيما بينها ولاستقامة الصفوف، ووضع علامات على هذه الخطوط لتحقيق التباعد بين المصلين». وأشار العسيري إلى استمرار تعليق سفر الإفطار والإطعام في المسجد النبوي وساحاته، واستمرار تعليق إقامة الدروس العلمية وحلقات تحفيظ القرآن الكريم والمتون العلمية، واستمرار إغلاق المسجد النبوي بعد صلاة العشاء وفتحه قبل الفجر بساعة، إلى جانب تشغيل مواقف السيارات بنسبة 50 في المئة. كما تم إطلاق حملة إعلامية للتوعية بالإجراءات الاحترازية المطلوبة أثناء الحضور للصلاة في المسجد النبوي، والتعاون مع وزارة الصحة لتأمين فرق طبية على الأبواب الرئيسية للمسجد النبوي، بالإضافة لاقتصار فتح المسجد النبوي على التوسعات والساحات فقط دون الحرم القديم. من جهة أخرى، أعاد المسجد الأقصى بالقدس فتح أبوابه أمام المصلين فجر أمس، بعد إغلاقه لمدة شهرين ونصف الشهر بسبب فيروس كورونا، لكن السلطات فرضت بعض الإجراءات الاحترازية في ظل تحذير مسؤولي الصحة من ارتفاع الإصابات بالفيروس. يوم عيد وقال مدير المسجد الأقصى، الشيخ عمر الكسواني إن إعادة فتح الأقصى بمثابة يوم عيد، مشيراً إلى أن الفلسطينيين سيحافظون على المسجد وعلى تعليمات السلامة، مؤكداً على تمسكهم بالأقصى. ويأتي استئناف الصلاة بثالث أقدس المواقع الإسلامية بعد فترة كئيبة على مسلمي القدس، الذين أمضوا شهر رمضان وعيد الفطر هذا العام بدون زياراتهم اليومية المعتادة للمسجد الأقصى ومسجد قبة الصخرة المجاور. وأرجع مجلس الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية قرار إعادة فتح المسجد المغلق منذ 15 مارس/ آذار إلى بطء انتشار مرض كوفيد-19 الناجم عن الإصابة بالفيروس. وقال شاهد من رويترز إن مئات من المسلمين رددوا «الله أكبر» «بالروح بالدم نفديك يا أقصى»،مع احتشادهم داخل المجمع بالبلدة القديمة بالقدس لأداء صلاة الفجر يوم أمس. وسجد بعضهم مقبلين الأرض عند دخولهم، في حين قامت امرأة بتوزيع الحلوى على المصلين الوافدين للمسجد، وحمل شاب العلم الفلسطيني. لكن السلطات فرضت بعض الإجراءات لتقليل مخاطر انتشار العدوى، وذلك بعد ارتفاع في عدد الإصابات الجديدة في «إسرائيل» خلال الأيام القليلة الماضية. تباعد اجتماعي وكانت الطرق المؤدية إلى الحرم القدسي مبللة بعد عمليات تعقيم وتنظيف قام بها موظفو الأوقاف الإسلامية قبيل إعادة فتحه. وألزم مجلس الأوقاف المصلين في بيان بارتداء كمامات وإحضار سجاجيد شخصية للصلاة. ولم يحدد المجلس ما إذا كان سيفرض حداً أقصى لعدد المصلين في المجمع الذي تصل مساحته إلى 35 فداناً. ودخل المسجد زهاء 700 مصلٍّ لأداء صلاة الفجر، معظمهم يرتدون كمامات ويحملون سجّاد للصلاة. واصطف المصلون الذين غطت الكمامات وجوههم على السجاد الذي وضعت عليه أشرطة لاصقة سمراء وأخرى بيضاء لتحديد المسافات بينهم، في الوقت الذين كان فيه المتطوعون يفرغون المعقمات الصحية على أيدي المصلين. اقتحام مستوطنين ولكن فرحة المصلين لم تكتمل باستئناف نحو 172 مستوطناً اقتحاماتهم للمسجد الأقصى من خلال باب المغاربة بحراسة الشرطة الإسرائيلية، وكان بين المستوطنين، اليميني المتشدد يهودا جليك ووزير الزراعة السابق أوري أرييل. وتزامن دخولهم مع اعتقال عناصر الشرطة الإسرائيلية الذي انتشروا في الباحات، أربعة أشخاص بينهم صحية أطلق سراحها بعد مدة قصيرة مع قرار بالإبعاد لمدة أسبوع عن المسجد. خارج الحرم القدسي، وفي البلدة القديمة نفذت الشرطة «الإسرائيلية» عدداً من الاعتقالات. ووصف الشاب رمزي عبيسان «33عاماً» هذا اليوم بأنه «عيد». وقال «لم يكن هناك رمضان ولا عيد فطر، اليوم هو العيد، كل شيء في الأقصى مختلف». وأضاف «الناس أظهروا وعياً كبيراً. فهم يعون الخطر المحدق بالمسجد»، معتبراً أن «أحد أسباب الإغلاق رغبة الجانب «الإسرائيلي» في تحقيق مكاسب سياسية وتغيير وضع السيادة». الأزهر يدين ودان مرصد الأزهر لمكافحة التطرف عملية اقتحام ساحات المسجد الأقصى المبارك. وقال المرصد، إن تلك الاقتحامات الصهيونية الممنهجة تأتي بعد دعوات أطلقها نشطاء «الهيكل» المزعوم، لتحقيق أهداف خبيثة ترمي إلى السيطرة التدريجية على ساحات الحرم الشريف، وفرض سياسة الأمر الواقع والتقسيم الزماني والمكاني على المقدسات الإسلامية. وحذر المرصد من محاولات تمكين المستوطنين من اقتحامات المسجد الأقصى وتعزيز الحضور الصهيوني داخل ساحاته، داعياً المجتمع الدولي إلى التحرك العاجل لوقف تلك الانتهاكات الصارخة، التي تستهدف تهويد مقدسات المسلمين.

مشاركة :