طرابلس - وكالات: أعلن الجيش الليبي التابع لحكومة الوفاق، أمس، عن استهدافه آليات مسلحة تابعة لقوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر، ومتواجدة داخل مطار طرابلس الدولي. وقال الجيش في بيان نشرته صفحة «عملية بركان الغضب» التابعة لحكومة الوفاق الليبية بموقع «فيسبوك»، إن «المدفعية الثقيلة لقواتنا دمرت 3 آليات مسلحة، واستهدفت بدقة تمركزات لميليشيات حفتر الإرهابية داخل مطار طرابلس». وفي بيان آخر، طالبت غرفة العمليات المشتركة لعملية بركان الغضب، كافة المدونين والنشطاء بمواقع التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام، بعدم نشر أو تداول أي تمركزات أو صور أو فيديوهات للمواقع والأفراد والآليات والتحركات العسكرية، حتى يتم الإعلان عنها رسمياً. وفي سياق متصل، وجّه المتحدث باسم الجيش الليبي العقيد طيار محمد قنونو في بيان صحفي، ما أسماها «رسالة أخيرة بل إنذار أخير»، قائلاً: «إلى كل من رفع السلاح إلى جانب الإرهابيين والمرتزقة في بقايا المناطق المحاصرة جنوب العاصمة، وقصر بن غشير وترهونة والعربان، وتمرد مع مجرم الحرب حفتر لمحاربة الدولة، ألقوا أسلحتكم وسلموا أنفسكم، لا قبل لكم بما جئناكم به». وتابع قنونو قائلاً: «لقد نفد الوقت، سلموا تسلموا ونعاهدكم بمحاكمة عادلة». وكبّد الجيش الليبي الموالي لحكومة «الوفاق» ، قوات حفتر خسائر جديدة في محاورة قريبة من العاصمة طرابلس، مؤكداً إحراز تقدمات «قوية». وقال الجيش الليبي إن «أبطال لواء المحجوب التابع لقوات المنطقة العسكرية الوسطى، تقدموا بقوة في محور الرملة ومحيط مطار طرابلس»، لافتاً إلى أنه تمت السيطرة على سيارتين مسلحتين. وتواصل قوات حفتر تكبد خسائر فادحة، جراء تلقيها ضربات قاسية في كافة مدن الساحل الغربي وصولاً إلى الحدود مع تونس، إضافة إلى قاعدة «الوطية» الاستراتيجية (غرباً)، وبلدتي بدر وتيجي، ومدينة الأصابعة بالجبل الغربي (جنوب غربي طرابلس). إلى ذلك قالت عملية بركان الغضب إن قوات المتمرد حفتر، قامت بقصف منطقتين بوسط طرابلس بصواريخ «جراد» مساء أمس متسببة بمقتل خمسة مدنيين. وأكد مكتب الإعلام بالعملية التي تقود المعارك لصالح حكومة الوفاق عبر صفحته بموقع فيسبوك سقوط 5 قتلى وإصابة 7 جرحى من المدنيين جراء القصف. وأكد ذلك المتحدث باسم جهاز الإسعاف والطوارئ أسامة علي في تصريح صحفي مقتل 4 مواطنين في سوق الثلاثاء، وخامس في منطقة الشارع الغربي وسط طرابلس كحصيلة مبدئية للقصف. كما أشار إلى سقوط جريحين في الشارع الغربي أحدهما حالته خطيرة، فيما اعتبرت جروح سيدة ثانية خفيفة. وتتعرض أحياء متفرقة في المدينة الأكبر في ليبيا منذ مدة لقذائف عشوائية من صواريخ «هاون وجراد ومدافع هاوتزر».
مشاركة :