أكدت المتخصصة في الأمراض المعدية استشارية الباطنة والأمراض المعدية بمستشفى القطيف المركزي جمانة الجشي لـ«اليوم» أن الجوائح تأتي على شكل موجات، وتكمن خطورتها في الموجة الثانية، التي يقل فيها الاهتمام، ويسود التهاون، مشيرةً إلى أن العودة لتجديد منع التجول، وتشديد الإجراءات الاحترازية لمواجهة فيروس «كورونا» المستجد، واردة، في حال كان هناك تهاون بالإجراءات.وقالت: «الموجة الثانية عادة ما تكون أخطر؛ لأنه يحصل فيها التساهل والتهاون، ويسود فيها الاعتقاد بأن الفيروس اختفى أو ضعُف، والأمثلة على ذلك في التاريخ كثيرة، منها وباء الطاعون، والإنفلونزا الإسبانية عام 1918م، فكانت الموجة الثانية أقوى».وأشارت إلى أن المسح النشط والموسّع أسهم في اكتشاف الحالات بشكل مبكر، وبالتالي عزلها، وإحصاء مخالطيها وعزلهم؛ ما ساعد في معرفة واكتشاف الحالات النشطة في المجتمع، والوصول لها بشكل مبكر.وفيما يخص الأنشطة التي لا تحقق التباعد الاجتماعي، أكدت أنه لا توجد مدة زمنية معينة لإعادتها كما كانت في السابق، ولكن يجب فيها التريث في الوقت الحالي، وإعطاء فسحة زمنية لرصد حالات انتشار الفيروس، لافتةً إلى أن احتمال زيادة عدد الحالات وارد جدًا.
مشاركة :