كتب أحمد الذهبة:أكد محمد حسن الدرازي (39 عامًا) لاعب الفريق الأول لكرة السلة بنادي المحرق لـ«أخبار الخليج الرياضي» أن قرار الاعتزال يراوده بجدية، وليس ذلك لكبر سنه واقترابه من الأربعين وعدم قدرته على العطاء إنما بسبب الثقافة الخاطئة عند الأندية, حيث ينظرون إلى اللاعب الكبير أنه منتهي الصلاحية ولا ينفع لشيء، على عكس الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا حيث يحترمون اللاعب في هذه السن ويعتبرونه القائد والخبرة ويستغلون ما عنده في خدمة الفريق بالدقائق التي يمكنه اللعب فيها.وتابع: عندنا في البحرين عندما يكبر اللاعب في السن يهمش ويعتبر غير صالح للفريق، ويبدأ مسلسل عدم الاهتمام الواضح وذلك عبر عدم إعطائه فرصة المشاركة بشكل مقصود حتى يقرر من نفسه الابتعاد، وأكد محمد حسن الدرازي أن الكثير من اللاعبين واصلوا تألقهم وعطاءهم حتى بعد سن الأربعين وأسهموا بخبرتهم مع فرقهم في تحقيق البطولات، وأضاف: قد يكون تأثير القادم من على مقاعد البدلاء كبيرا ويغير مجرى المباراة ولكن هذا الأمر لا يفهمه إلا المدرب الفاهم.وكشف محمد حسن الدرازي أن عقده مع ناديه المحرق انتهى بموجب العقد على الورق ولكنه لم ينته فعلياً لأن الموسم لم يكتمل وتم ترحيل المدة المتبقية إلى حين استئناف المسابقات، وتابع: سأكمل ما تبقى مع المحرق وبعدها لكل حادث حديث، مؤكداً أن رغبة الاعتزال هي الأقرب إليه في الوقت الحالي ما لم يجدّ جديد ويحصل على عروض جادة من الأندية.وأوضح محمد حسن الدرازي أنه في حال حصوله على عرض جاد من الأندية المحلية قد يعيد النظر في قرار الاعتزال ويقبل التحدي ويثبت للجميع أن اللاعب الكبير قادر على العطاء مهما تقدم به العمر بشرط المحافظة على اللياقة البدنية والاستمرار في التدريب.وفي سياق متصل بين محمد حسن الدرازي أن الأندية مع الأسف تلجأ إلى استغلال كبر سن اللاعب في تقليل سعره بشكل كبير، بدلاً من أن تقدره وتحترم تاريخه ومشواره، ولذلك الكثير من اللاعبين الكبار يفضلون التوقف عن اللعب والابتعاد بهدوء والاعتزال.يذكر أن محمد حسن الدرازي مثل الأندية الكبيرة في مملكة البحرين إذ لعب في المنامة والأهلي والمحرق. من جانب آخر كشف محمد حسن الدرازي أن تفكيره بعد الاعتزال هو أن يكون إداريا في الفريق الأول إلى جانب تدريب الفئات السنية بالنادي، وأكد حاجته إلى دخول دورات تدريبية في الفترة القادمة للتهيئة للتدريب، وبين محمد حسن الدرازي أنه مستمر في ممارسة الرياضة بشكل يومي من أجل المحافظة على اللياقة البدنية.
مشاركة :