لندن (رويترز) - دافع وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب يوم الأحد عن التخفيف ”الحذر“ للقيود المفروضة بسبب تفشي فيروس كورونا وقال إنه يعد ”الخطوة الصحيحة التي يجب اتخاذها في هذا التوقيت“. ويتعرض رئيس الوزراء بوريس جونسون لانتقادات حادة من بعض العلماء لتخفيفه إجراءات العزل العام التي فرضتها السلطات قبل عشرة أسابيع، وقال بعضهم إن القرار سابق لأوانه ويعد مجازفة في غياب نظام فعال لرصد أي تفش جديد. وشهدت بريطانيا أحد أعلى معدلات الوفيات بمرض كوفيد-19 الذي يسببه كورونا. وتقول الحكومة إنها تخفف من القيود ”بحذر“ للموائمة بين الحاجة لعودة الأنشطة الاقتصادية ومنع حدوث زيادة جديدة في الإصابات. لكن البعض يقول إن بريطانيا ليست مستعدة. وقال راب لشبكة سكاي نيوز ”نحن واثقون من أن هذه هي الخطوة الصحيحة التي يجب اتخاذها في هذا التوقيت... نحن نتخذ هذه الخطوات بحذر بالغ استنادا إلى العلم... وإلى قدرتنا الحالية على مراقبة (وضع) الفيروس“. واعتبارا من يوم الاثنين، سيتمكن ما يصل إلى ستة أفراد من التجمع في الأماكن المفتوحة بإنجلترا، وستنتظم كذلك بعض الفصول الدراسية مرة أخرى ويمكن استئناف بعض الرياضات التنافسية للنخبة كما سيتسنى لأكثر من مليوني شخص كانوا في عزلة قضاء وقت في خارج المنزل. وتعرض جونسون لضغوط من أعضاء حزب المحافظين الحاكم وأصحاب الأعمال لاستئناف الأنشطة الاقتصادية بعد إنفاق مليارات للمساعدة في حماية الشركات والعاملين من تبعات أزمة فيروس كورونا. ويقع نظام إجراء الفحوص وتعقب المخالطين للحالات المؤكدة في قلب استراتيجية تخفيف إجراءات العزل العام. وتقول الحكومة إن البرنامج يحقق المرجو منه بالفعل لكن بعض العلماء يقولون إن من السابق لأوانه القطع بذلك.
مشاركة :