تراجعت أسعار النفط 1% تقريباً في أولى جلسات شهر يونيو/ حزيران، حيث قام التجار بتغطية رهاناتهم مع منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) التي ينتظر أن تقر تقديم موعد اجتماعها إلى هذا الأسبوع، لمناقشة ما إذا كان سيتم تمديد تخفيضات الإنتاج القياسية إلى ما بعد نهاية يونيو/ حزيران.وانخفض خام برنت 34 سنتاً إلى 37.50 دولار للبرميل، في اليوم الأول من تداول عقد أغسطس/ آب.وبلغت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط تسليم يوليو/ تموز 35.17 دولار للبرميل بانخفاض 32 سنتاً بحلول الساعة 01:23 بتوقيت جرينتش. أقوى مكاسب شهرية يأتي انخفاض الأسعار بعد أن سجلت أسعار خام برنت وخام غرب تكساس الوسيط أقوى مكاسب شهرية في سنوات في مايو/ أيار.وقفز النفط بأكثر من 5% يوم الجمعة، آخر يوم تداول في الشهر، لينهي عقد غرب تكساس الوسيط، شهر مايو بمكاسب بنسبة 88%. لوضع الرقم في السياق، كان ثاني أفضل شهر للخام على الإطلاق هو سبتمبر/ أيلول 1990، عندما ارتفع بنسبة 44.6%. موسكو لا تمانع وقالت ثلاثة مصادر مطلعة على الاستعدادات لعقد اجتماع لأوبك وحلفائها «أوبك بلس» لرويترز: إن روسيا ليس لديها اعتراض على تقديم موعد الاجتماع إلى الرابع من يونيو/ حزيران بدلاً من الأسبوع التالي.واقترحت الجزائر التي تتولى رئاسة أوبك حالياً تقديم الاجتماع من موعده المقرر في التاسع والعاشر من يونيو لتسهيل مبيعات النفط على دول مثل السعودية والعراق والكويت.وقد يشير عدم اعتراض روسيا على موعد أقرب للاجتماع إلى أنها تقترب أكثر من الاتفاق مع السعودية على كيفية تمديد تخفيضات إنتاج النفط لبقية العام.وقررت أوبك بلس في إبريل/ نيسان خفضاً قياسياً للإنتاج قدره 9.7 مليون برميل يومياً، أو حوالي 10% من الإنتاج العالمي، لرفع الأسعار التي تضررت كثيراً من انخفاض الطلب الناجم عن إجراءات العزل العام المفروضة لوقف جائحة فيروس كورونا. 35 دولاراً للبرميل وساعد خفض الإنتاج في أوبك بلس، إضافة إلى تراجع قياسي في إنتاج دول ليست من أعضاء المجموعة مثل الولايات المتحدة وكندا، في رفع أسعار النفط نحو 35 دولاراً للبرميل، إلا أنها تظل فقط عند نصف مستوياتها في بداية العام.وكانت مصادر قد قالت لرويترز إن السعودية تقترح تمديد التخفيضات القياسية من مايو /أيار ويونيو/حزيران حتى نهاية العام الحالي، لكنها لم تحصل بعد على دعم من روسيا التي تعتقد أنه يمكن تخفيف القيود تدريجياً.وأظهر مسح شهري لرويترز يوم الجمعة أن إنتاج أوبك بلغ أدنى مستوى في عقدين في مايو/أيار إذ نفذت السعودية وأعضاء آخرون في المنظمة خفضاً قياسياً للإنتاج.لكن المسح أظهر أن الالتزام الكلي بلغ نحو 75% لأن نيجيريا والعراق لم يلتزما بالكامل بحصتيهما من التخفيضات.
مشاركة :