كونسبسيون - (أ ف ب): اعرب مدرب المنتخب الارجنتيني خيراردو مارتينو عن سعادته بوصول بلاده الى نهائي اخر بعد ذلك الذي خاضته الصيف الماضي في مونديال البرازيل حيث خسرت امام المانيا (صفر-1 بعد التمديد)، وذلك بعد وصولها الى نهائي بطولة كوبا اميركا لمنتخبات اميركا الجنوبية بالفوز الكاسح على الباراغواي 6-1 في الدور نصف النهائي. نحن سعداء لان هؤلاء الشبان سيتواجدون في نهائي اخر لبطولة مهمة في اقل من عام. انها ليست كأس العالم لكنها مهمة جدا. يجب علينا ان نعمل بجهد كبير للفوز بمباراتنا ضد تشيلي في النهائي، لكننا لعبنا اليوم مباراة جيدة ومن الواضع اننا كنا حاسمين جدا، هذا ما قاله مارتينو الذي يأمل قيادة بلاده الى تتويجها الاول منذ 22 عاما وتحديدا منذ احرزت لقب البطولة القارية بالذات عام 1993. ورأى مارتينو بأن نجم لا البيسيليستي وقائده ليونيل ميسي ليس بحاجة للتسجيل من اجل ان يكون سعيدا. وخاض ميسي اللقاء في عمق وسط الملعب عوضا عن اللعب مباشرة خلف المهاجم وكان له دورا في خمسة من الاهداف الستة ومرر ثلاث كرات حاسمة لكنه لم يسجل ايا من الاهداف. اذا مرر ميسي الكرات التي تنتهي في الشباك فليس هناك اي مشكلة، هذا ما قاله مارتينو بعد ان بلغ فريقه نهائي البطولة القارية حيث سيتواجه مع تشيلي المضيفة في الرابع من الشهر الحالي على الملعب الوطني في سانتياغو، مضيفا ما يهم هو انه استجاب الى ما تتطلبه المباراة. لا يبدو قلقا بالنسبة لي، انه سعيد وليس هناك اي مشاكل. وواصل مارتينو لا يحتاج ان يكون هداف الفريق ليشعر بالسعادة. وستكون المواجهة بين الارجنتين وتشيلي الاولى بينهما في البطولة القارية منذ الدور الاول لنسخة 1997 حين فازت الاولى 2-صفر، فيما تعود اخر اهم مباراة بينهما على صعيد البطولة الى عام 1991 عندما تأهلا معا الى الدور النهائي (دور المجموعات حينها) وتوجت الارجنتين باللقب بعد ان تصدرت امام البرازيل، فيما حلت تشيلي التي خسرت مباراتها مع منافستها المقبلة صفر-2، في المركز الثالث امام كولومبيا. ولم يكتف مارتينو في الاشادة بدور ميسي، بل تحدث عن الدور الذي لعبه ايضا خافيير باستوري الذي سجل هدفا وساهم في بعض الاهداف الاخرى، قائلا: لقد لعب مباراة رائعة. كان يعرف كيف يقوم بدوره في وسط الملعب، لقد اظهر مهارات جيدة ووجد المساحات من اجل مهاجمة مرمى الخصم، وهذا امر دائما ما اتحدث اليه بشأنه. وعن الموقعة المرتقبة في سانتياغو، قال مارتينو: نحن سنواجه فريق تشيلي الذي يلعب بطريقة جيدة جدا. يملكون لاعبين جيدين وهم يمرون في مرحلة تصاعدية منذ ثلاثة اعوام. بعض الافكار لا تتغير وتشيلي لن تتغير ضدنا. سيضغطون علينا عندما يتمكنون من مهاجمتنا وسيقومون بعملهم كأنهم يواجهون اي فريق اخر. وستكون الارجنتين متواجدة على منصة التتويج بغض النظر عن هوية المنتخب الذي سيتوج باللقب وذلك لان الارجنتيني خورخي سامباولي يشرف على المنتخب التشيلي. وتواجد اربعة مدربين ارجنتينيين في الدور نصف النهائي من النسخة الرابعة والاربعين، وتمكن سامباولي من التفوق على مواطنه ريكاردو غاريسا والمنتخب البيروفي (2-1)، ومارتينو على رامون دياز الذي يشرف على الباراغواي. والحضور التدريبي الارجنتيني كان لافتا في تشيلي 2015 بوجود ستة مدربين من اصل 12، ما انتج في نهاية المطاف عن تواجد اربعة منهم في المربع الذهبي. وستكون المباراة النهائية بين مدربين يعتمدان اسلوبا مشابها وهو الاسلوب الهجومي المثير المتأثر بمدرسة مارسيلو بييلسا. ومن المؤكد ان سامباولي الذي استلم مهامه مع المنتخب التشيلي في ديسمبر 2012، يخوض اهم اختبار له كونه يتواجد على رأس الادارة الفنية للمنتخب المضيف الذي يحلم برفع الكأس الغالية للمرة الاولى في تاريخه. ورغم الضغط الذي يعيشه، تمكن سامباولي من كسب مودة الجمهور من خلال قيادة لا روخا الى الفوز بابع من مبارياته الخمس حتى الان والى تسجيل 13 هدفا. انها (تشيلي) ماكينة هجومية. انها تهاجم وتهاجم وتهاجم، هذا ما قاله باعجاب مارتينو عن اسلوب اللعب الذي يطبقه مواطنه سامباولي مع البلد المضيف. ومن البديهي ان يعرب مارتينو عن اعجابه بسامباولي فهما من المدرسة ذاتها، من مدرسة بييلسا الذي كان يعير اهتمامه للعرض اكثر من النتيجة. وكما الحال بالنسبة لبييلسا، فسامباولي ومارتينو من مدينة روزاريو حيث الاغلبية العظمى من متابعي كرة القدم تشجع نيولز اولد بويز، الفريق الذي دافع عن الوانه ال لوكو بييلسا ثم خاض اولى تجاربه التدريبية التي قادته الى احراز لقب الدوري المحلي مرتين عامي 1991 و1992. وبوجود النجمين الكبيرين ليونيل ميسي وانخيل دي ماريا المولودين في روزاريو ايضا، يملك مارتينو كل ما يحتاجه من اجل الفوز باللقب الذي افلت من معلمه بييلسا مرتين مع الازرق والابيض عام 1999 (خرج من ربع النهائي) و2004 (حل وصيفا). وستكون المواجهة مميزة ايضا على صعيد اللاعبين اذ يتواجه ميسي وخافيير ماسكيرانو مع زميلهما الحالي في برشلونة الاسباني الحارس كلاوديو برافو والسابق اليكسيس سانشيس الذي يدافع حاليا عن الوان ارسنال الانكليزي، كما سيسعى نجم تشيلي ارتورو فيدال الى الثأر من ميسي وماسكيرانو اللذين قادا فريقهما الى الفوز على يوفنتوس الايطالي (3-1) في نهائي دوري ابطال اوروبا للموسم المنصرم. كما سيتواجه مهاجم تشيلي ادواردو فارغاس، بطل لقاء نصف النهائي ضد البيرو ومتصدر ترتيب الهدافين، مع زميله في نابولي الايطالي غونزالو هيغواين.
مشاركة :