كتب محمد السلمان: أقر مجلس الأمة الميزانية العامة الجديدة للدولة 2015/2016 والبالغة 19 مليار و171 مليون دينار، ووافقعلىتمرير الميزانية خلال جلسة مجلس الأمة أمس 47 عضوًا، بينهم الوزراء الحضور بينما رفضها 4 نواب هم صالح عاشور وحمدان العازمي وأحمد مطيع وجمال العمر. وأعرب وزير المالية أنس الصالح عن أسفه لتحقق العجز المالي في الكويت ولأول مرة منذ 1999ليبلغمليارينو314 مليون دينار، مشيرًا إلى تسجيل انخفاضٍ في الإيرادات بقيمة 287 مليون دينار بسبب انخفاض أسعار النفط. وكشف الصالح عن أن العجز بالميزانية الجديدة يصل إلى 4،5 مليار دينار إذا تماسكت الأسعار عند60دولارللبرميل، غير أن العجز يقدر بـ 8،18 مليار دينار على أساس سعر البرميل 45 دولارا. وأشار وزير المالية إلى تراجع الفوائض المالية من 22 مليار قبل عامين إلى 19 مليار، لافتًا إلى أن الكويت أماموضع مالي صعب في وقت يتصاعد فيه العجز والتضخم الذي ارتفع إلى 3،3 في العام الحالي مع ارتفاع سكانالكويت إلى 4 ملايين نسمة لأول مرة. ومن جانبه، قال رئيس لجنة الميزانيات عدنان عبد الصمد إن اللجنة انتهجت نهجًا جديدًا في التعامل مع الميزانية نتج عنه رفض 15 ميزانية، مشددًا على عدم المساس برواتب الموظفين وبالتخفيضات التي طرأت على بعض الابواب والدعومات المباشرة. وذكر أن الإيرادات قدرت بالميزانية بنحو 12 مليار دينار بينما المصروفات ب 19 مليار، لافتًا إلى أن 77% من المشاريع الإنشائية الواردة بالميزانية خارج نطاق خطة التنمية. واعتبر عبد الصمد الحكومة غير جادة في عملية التوظيف حيث هناك 7938 وظيفه شاغرة عن السنة السابقةإضافة إلى نقل 86 مليون دينار إلى مكافآت أعضاء مجالس جهات حكومية غير فاعلة. ومن جانبه، قال رئيس لجنة الأولويات د. يوسف الزلزلة إن بعض المشاريع التي ترد بالميزانية نسبة الإنفاق عليها في الحساب الختامي صفر، مشيرًا إلى أنه إذا لم يستطع المسؤول تنفيذ خطة التنمية فيجب أن يذهب ويأتي غيره من الكفاءات. ولاحظ جمال العمر انخفاض الإيرادات بنسبة 88% بالميزانية نتيجة انخفاض اسعار النفط وأن هناك هدرًا في المال العام وانخفاضًا في نسبة الإنجاز لأن اختيار القيادات لا يتم وفق الكفاءة وإنما بالواسطة التي تحرم الكفاءات الوطنية. ومن جانبه، قال صالح عاشور إن الأداء الحكومي لا يتناسب مع أكبر الميزانيات في تاريخ الكويت السياسي، وأن نسبة الإنجاز في المشاريع لايتجاوز 50% وهو مؤشر على تدني كفاءة المسؤولين. وطالب خليل الصالح بوضع آلية لشغل الوظائف بعد عدم تسكين 7 آلاف وظيفة مع وجود طابور طويل ينتظر الوظيفة، وقال عبدالله الطريجي إن هناك "بلاوي" في تقرير الميزانيات وكله بسبب التعيينات البراشوتية. وطالب فيصل الدويسان بربط الميزانية بالنتائج، مشيرًا إلى أن الكرة في ملعب الحكومة، ووصف عبدالحميد دشتي الحديث عن سداد العجز الإلكتواري بالتأمينات بأنه كذبة كبرى. على صعيد آخر، نفى حمود الحمدان وجود تطرف وإرهاب في مناهج التربية الإسلامية مؤكدًا أن زيارة القبور جائز ولاشيء فيها .
مشاركة :