قال ستانلي فيشر نائب رئيسة مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) إن نمو اقتصاد الولايات المتحدة تعافى على الأرجح إلى 2.5 في المئة في الربع الثاني من العام وإن سوق العمل يقترب من التوظيف الكامل. أضاف فيشر أن علامات أولية على نمو الأجور والاستمرار في خلق الوظائف تمنحه الثقة في أن سوق العمل في الولايات المتحدة سيواصل التحسن ويسهم تدريجياً في دفع التضخم إلى المعدل الذي يستهدفه البنك المركزي والبالغ 2 في المئة. ولم يتطرق فيشر أثناء اجتماع لمحافظي البنوك المركزية الإفريقية في جامعة أكسفورد بإنجلترا أمس الأول بشكل مباشر إلى موعد بدء رفع أسعار الفائدة في الولايات المتحدة، والذي يتوقع الكثيرون أن يكون هذا العام ربما في سبتمبر/أيلول. لكنه اشار إلى أن المركزي الأمريكي يحتاج إلى أن يسبق المنحنى لأن تأثير السياسة النقدية على الاقتصاد يستغرق وقتاً. وقال يجب ألا ننتظر حتى نحقق أهدافنا لنبدأ في تعديل السياسة. وأضاف فيشر أن مجلس الاحتياطي الاتحادي يدرس بعناية التأثيرات المحتملة لتغيير سياسته النقدية على الدول النامية. وعلى سبيل المثال فإن زيادة أسعار الفائدة العالمية قد يجعل من الصعب بشكل أكبر على الدول تمويل مشروعات التنمية والبنية التحتية. وقال فيشر لتقليل احتمال حدوث مفاجآت وبالتالي تفادي تقلبات غير مفيدة في الأسواق والسياسة.. نحتاج إلى عرض استراتيجية سياستنا بوضوح وشفافية. من ناحية ثانية كشف تقرير غير حكومي أن الشركات الأمريكية أضافت وظائف جديدة بأكبر وتيرة في 6 أشهر خلال يونيو/حزيران الماضي، في إشارة إلى تواصل قوة سوق العمل في أكبر اقتصاد في العالم. وأوضحت مؤسسة إيه. دي. بي للأبحاث، أمس، أن عدد الوظائف التي أضافها القطاع الخاص الأمريكي بلغ 237 ألف وظيفة في شهر يونيو/حزيران الماضي، مقابل 203 آلاف وظيفة في مايو/أيار السابق له، مسجلًا أعلى مستوى منذ ديسمبر/كانون الأول. وكانت توقعات المحللين قد أشارت إلى قيام القطاع الخاص الأمريكي بإضافة 218 ألف وظيفة في الشهر الماضي. وأضاف قطاع الخدمات حوالي 225 ألف وظيفة في الشهر الماضي مقارنة بمايو/أيار السابق له، بينما قامت شركات إنتاج السلع بإضافة 12 ألف وظيفة فحسب.
مشاركة :