أشار المرصد السوري لحقوق الإنسان، إلى حال من الفوضى والعصيان في صفوف المرتزقة السوريين الذين أرسلتهم تركيا إلى ليبيا، بسبب الأوضاع الصعبة التي يعيشونها، وعدم إيفاء أنقرة بالمغريات التي ادعت تقديمها في البداية، فضلاً عن سقوط عدد كبير من القتلى والمصابين في صفوفهم.وقدر «المرصد»، أعداد «مرتزقة» تركيا في ليبيا بنحو 11200 عنصر.وأشار إلى أن الحكومة التركية تلجأ إلى استغلال الفقر المدقع للشعب السوري، ولا سيما مع انهيار سعر الليرة مقابل الارتفاع الشديد في أسعار السلع الغذائية وتدهور الاقتصاد بشكل عام، لإرسال المقاتلين إلى طرابلس للقتال إلى جانب حكومة الوفاق الوطني.وكشف «المرصد»، أيضاً، عن ارتفاع نسبة «تجنيد الأطفال» من قبل فصائل أنقرة للقتال في ليبيا، مشيراً إلى أن هؤلاء الأطفال يذهبون من إدلب وريف حلب الشمالي إلى عفرين بحجة العمل، ليتم تجنيدهم هناك، وإرسالهم إلى ليبيا، من خلال إصدار وثائق هوية مزورة عن تاريخ ومكان ميلادهم.وأكد شهود في منطقة «درع الفرات»، أن قيادات المعارضة تجنّد الأطفال مقابل 3 آلاف دولار، ومن ثم يتم تدريبهم على حمل واستخدام السلاح في معسكرات تديرها فصائل المعارضة.ميدانياً، قالت مصادر ليبية إن قوات المشير خليفة حفتر استعادت السيطرة على مدينة الأصابعة بعد معارك عنيفة مع قوات «الوفاق». وقال مسؤول ومسعف إن حديقة في طرابلس تعرضت لقصف الأحد ما أسفر عن مقتل خمسة أشخاص وإصابة 12 آخرين.