بيروت: «الخليج» تواصلت التحركات الشعبية اللبنانية، أمس الاثنين، واستمر المحتجون في قطع بعض الطرقات احتجاجاً على الأوضاع المعيشية. وتواصلت الاحتجاجات الشعبية منذ أمس الأول، واستمرت حتى يوم أمس في أكثر من منطقة احتجاجاً على الأوضاع المعيشية، حيث أقفل محتجون الطريق العام عند مستديرة ببنين- ‏العبدة في عكار ومتفرعاتها، بالإطارات والعوائق والسواتر الترابية، واعترضوا سيارة لقوى الأمن الداخلي احتجاجاً على ‏تنظيم محضر ضبط بحق أحد المرضى‎.‎ كما عمد المحتجون إلى منع السيارات و​الشاحنات​ وصهاريج ​المحروقات​ من العبور، الأمر الذي أحدث ​زحمة سير​ خانقة على الطرق الفرعية الجانبية وغير المؤهلة عبر مخيم نهر البارد. كما لا تزال طريق سعد نايل في البقاع الأوسط مقطوعة بالسواتر والحجارة منذ ليل أمس الأول، وقد تم تحويل السير إلى الطرقات الداخلية الفرعية. وأصدر من يسمون أنفسهم ب «الثوار» بياناً أمس جاء فيه: نحن الثوار الأحرار الرافضين لظلم الفاسدين، لطالما كنا نعتبر القوى الأمنية والعسكرية إخوتنا وأهلنا ونتعامل معهم على هذا الأساس. نحن نثور تعبيراً عن رفض الباطل والمذلة التي تطالنا وتطالهم مباشرة كمستهلكين وكقوى حيّة فاعلة في وطننا لبنان. وقد فوجئنا في الآونة الأخيرة في القمع والعنف المفرط واستعمال الرصاص في وجه الشعب الأعزل المنتفض على الظلم من قبل إخوتنا في القوى المسلحة عامة والحرس الجمهوري وحرس المجلس النيابي خاصة. نحن لسنا أعداء ولا قتلة، نحن إخوة لكم نشارككم مهام الدفاع عن لبنان. نحن الغربال، نحن من لنا القدرة على طرد المتسلط والفاسد الذي يهدد لبنان من دون أن تحدّنا هرمية ومأمورية، معتبرين أن حقهم بالتظاهر مكفول في الدستور وأن واجب القوى الأمنية حماية الشعب اللبناني.