تونس: «الخليج» نفذ عاملون بوزارة الصحة وأطباء بمحافظة صفاقس جنوب تونس، الاثنين، إضراباً عاماً بدعوة من الاتحاد الجهوي للشغل، وذلك على خلفية توقيف نقابيين، فيما طالب حزب الوطنيين الديمقراطيين الموحد «الوطد»، رئيس الجمهورية بالكشف عن مضمون المكالمة مع قائد القوات الأمريكية في إفريقيا «أفريكوم» ومندداً في الوقت نفسه باصطفاف رئيس البرلمان راشد الغنوشي بالمحور التركي القطري.ونظم النقابيون في المنطقة مسيرة ضخمة، جابت شوارع المدينة، رافعين عدة شعارات من بينها «يا غنوشي يا سفاح...يا قتال الأرواح».وتأتي هذه التحركات على خلفية توقيف نقابيين من قطاع الصحة في مدينة صفاقس اتهما بالاعتداء على نائب ائتلاف «الكرامة» بالبرلمان محمد العفاس خلال شهر مارس/آذار الماضي.من جانبه، طالب حزب الوطنيين الديمقراطيين الموحد «الوطد» الذي كان يترأسه السياسي الراحل شكري بلعيد، رئيس الجمهورية بالكشف عن مضمون المكالمة مع قائد القوات الأمريكية في إفريقيا «أفريكوم».ولفت الحزب المعروف بمعاداته لجماعات الإسلام السياسي وحزب حركة النهضة «الإخوانية» بعد اغتيال أمينه العام شكري بلعيد عام 2013، إلى خطورة التصريحات الإعلامية لقائد قوات «أفريكوم»وما اعتبرها مساعي أمريكية لانتهاك السيادة الوطنية مطالباً الرئيس ووزير الدفاع بالكشف عن مضمون محادثات الطرفين واتخاذ الموقف الضامن لعدم استغلال أراضي البلاد في أعمال عدوانية ضد الشقيقة ليبيا.وفي نفس الوقت ندد الحزب في بيانه بشدة بسلوك رئيس البرلمان راشد الغنوشي وحزبه الموغل في الاصطفاف للمحور التركي القطري في علاقة بالنزاع الدائر في ليبيا.وتزامن هذا التنديد مع وقفة احتجاجية لجبهة الإنقاذ الوطني الداعية إلى اعتصام الرحيل أمام مقر البرلمان للإعلان عن بدء هذا الحراك رسمياً، والذي من بين مطالبه الرئيسية الدعوة إلى تنحية رئيس البرلمان من منصبه وتعديل القانون الانتخابي والنظام السياسي برمته من أجل منح صلاحيات أوسع لرئيس الدولة.
مشاركة :