جدة – عادل بابكير وأشار الدكتور الخولي إلى أن تجربة التضامن تقوم على مقارنة أربع خيارات علاجية مع مستوى الرعاية المعتاد، لتقييم الفعالية النسبية لكل منها في معالجة كوفيد-19 ومن خلال إشراك مرضى من بلدان متعددة، تهدف تجربة التضامن إلى التوصل إلى نتائج سريعة بشأن أي الأدوية يبطئ تطور المرض أو يحسّن فرص البقاء على قيد الحياة. ويمكن إضافة عقاقير أخرى حسب ما يتوفر من بيّنات في هذا المجال. وأضاف كما نعلم، تشكل جائحة كوفيد-19 ضغطاً هائلاً على النظم الصحية مما يستدعي من المنظمة ضرورة تسريع وتيرة التجارب السريرية وتوسيع نطاقها. وفي حين تستغرق التجارب السريرية العشوائية سنوات عادة لتصميمها وإجرائها، فإن تجربة “التضامن” ستقلص المدة اللازمة بنسبة 80 في المائة. وحذر الدكتور أمجد الخولي من اتخاذ بعض البلدان إجراءات متعمدة للوصول لمناعة القطيع لأن هذا قد يؤدي إلى ارتفاع هائل في أعداد المصابين يتجاوز قدرة النظام الصحي على استيعابها أو الاستجابة لها، منوها إلى أن المقصود بمناعة القطيع هو زايد أعداد الأفراد الذين تكونت لديهم مناعة ضد فيروس كورونا المسبب لكوفيد -19 جراء تعافيهم من الإصابة بهذا المرض وتكوينهم لأجسام مضادة له. ويحدث ذلك عادة بمرور الوقت كتطور طبيعي. أكد استشاري الأمراض الوبائية بمنظمة الصحة العالمية الدكتور أمجد خولي بأن تجربة التضامن التي تنسقها منظمة الصحة العالمية تمثل جهدا عالميا لإيجاد علاج فعال لفيروس كورونا المستجد كوفيد-19. وكشف الدكتور خولي لـ”البلاد” بأن التجربة عبارة عن دراسة دولية كبيرة مصممة لاكتشاف العلاجات الأكثر فعالية بما يوفر إجراءات مبسطة للمستشفيات حتى مع وجود عدد كبير جدًا من المرضى. وتشارك أكثر من 100 دولة من جميع أنحاء العالم في هذ التجربة منها المملكة العربية السعودية. ويشارك في التحكيم دولتان في إقليم شرق المتوسط، وتقوم التجربة على تقييم أربعة أدوية معاد استخدامها أحدها هو دواء رمدسيفر، وهذه التجربة لم تكتمل بعد ومن ثم لم تظهر لنا نتائجها النهائية التي تمكننا من تقييم فعالية الدواء واعتماده كعلاج لكوفيد-19. وحين تكتمل التجربة وتعلن النتائج سنكون في وضع يمكننا من التقييم. وزاد ان العديد من البلدان تستخدم أدوية مختلفة ليس كعلاج شافٍ لفيروس كورونا المستجد كوفيد-19 بل لكونها ذات أثر مخفف لأعراض المرض. ولم تعتمد المنظمة بعد أياً من هذه الأدوية إلى حين انتهاء التجارب السريرية التي تجرى لاختبار فعاليتها وما أن تظهر نتائج التجارب سنكون في وضع أفضل لتقييم هذه الأدوية.
مشاركة :