فيما يعتبر أول علاج محتمل لفيروس «كورونا - الشرق الأوسط»، أعلن باحثون أميركيون عن اكتشافهم لنوعين جديدين من العلاج تم اختبارهما تجريبيا، قالوا إنها تعد بدرء ومعالجة الإصابة بالفيروس الذي يصيب الجهاز التنفسي والذي تصل نسبة الوفاة بسبب الإصابة به إلى 40 في المائة. وقد تسبب فيروس «كورونا الشرق الأوسط» في إصابة ووفاة عشرات الأشخاص في الشرق الأوسط ومناطق أخرى ومنها كوريا الجنوبية حيث ازداد عدد الوفيات به أخيرا وقاربت الثلاثين مصابا. وقد سجلت أولى إصابات المرض في العربية السعودية، ويعتقد أن الفيروس ينتقل عبر الجمال التي كانت قد أصيبت من الخفافيش. وقد نجح العلاجان الجديدان، اللذان يوظفان الأجسام المضادة للفيروس، في حماية نماذج مطورة خصيصا من الحيوانات، وكذلك شفاء تلك المصابة منها بهذا الفيروس، وفقا لما جاء في مضمون الدراسة التي أشرف علها باحثون في كلية الطب بجامعة ماريلاند وخبراء في شركة «ريجينيرون» للصناعات الصيدلية والبيولوجية في تاريتاون في مدينة نيويورك، ونشرت في 29 يونيو (حزيران) الماضي في مجلة «أعمال الأكاديمية الوطنية للعلوم (الأميركية) PNAS». وقال ماثيو بي. فريمان الأستاذ المساعد في الميكروبيولوجيا وعلم المناعة في الجامعة: هذان العلاجان هما من الأجسام المضادة ويرمز لهما بالرمزين REGN3051 وREGN3048. وقد أظهرا قدرة على تحييد نشاط الفيروس. وأشارت الدراسة إلى أن أبحاث العلماء أدت إلى إنشاء سلالة جديدة من الفئران التي تحمل بعض الخصائص البشرية بهدف فهم وسائل علاج الفيروس. وأضاف فريمان المتخصص بمتلازمة الالتهاب التنفسي الحاد «سارس» والأمراض الجديدة الناشئة، أن «الفئران لا تتعرض في العادة للإصابة بفيروس (كورونا - الشرق الأوسط)، ولهذا فإن السلالة الجديدة منها أتاحت لنا فهم تطور الفيروس ودراسة سبل علاجه».
مشاركة :