أقيمت أمس الأول محاضرة باللغة العربية بعنوان القلب السليم، للشيخ الدكتور سعد الشثري ضمن فعاليات ملتقى دبي الرمضاني الرابع عشر، الذي تنظمه دائرة السياحة والتسويق التجاري في دبي برعاية كريمة من سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم. حيث يعد ملتقى دبي الرمضاني أحد أبرز فعاليات رمضان في دبي. أثنى الشيخ الدكتور سعد الشثري على التنظيم المتميز للملتقى، وقال: بدايةً، أتوجه بالتهنئة للأمتين العربية والإسلامية بحلول شهر رمضان المبارك أعاده الله علينا وعليكم بالخير واليمن والبركات، كما أتوجه بالشكر لدائرة السياحة والتسويق التجاري بدبي على دعوتها الكريمة لي لإلقاء محاضرة ضمن فعاليات ملتقى دبي الرمضاني الرابع عشر، والذي أصبح بمثابة منارة إسلامية يشع نور الإيمان والمحبة من قلب مدينة دبي. وأردف قائلاً: أعددت محاضرة بعنوان القلب السليم، إذ يمثل شهر رمضان الكريم فرصة للمسلمين والمؤمنين عامةً لمراجعة أنفسهم وتصحيح النية وعقد العزيمة على طاعة الله وفعل الخيرات، وهذا لا يأتي إلا بقلب سليم، فالقلب هو مركز الإيمان في جسد الإنسان، علينا البدء به لتصحيح المسار والسير على هدى الحبيب المصطفى ، صلى الله عليه وسلم. نصائح إيمانية مؤثرة وتضمنت محاضرة الشيخ الدكتور سعد الشثري شرحاً مفصلاً لمفهوم القلب السليم، وقال إن هذا المفهوم يشتمل على صور متعددة تنقسم إلى خمسة أقسام، أولها سلامة القلب من الشرك بالله، وهو ألا يعبد المؤمن غير الله ولا يقبل بعبادة ما دون الله، فالشرك محبط للعمل ويؤدي إلى خزي في الدنيا وعذاب في الآخرة، أما الشق الثاني فهو سلامة القلب من التعلق بغير الله، وهو أن يكون الله ورسوله - صلى الله عليه وسلم - أحب للمؤمن من أي شيء، وأما الثالث فهو سلامة منهج التلقي، أي أن المؤمن لا ينبغي له أن يؤدي إلا فرائض الله - عز وجل - واتباع سنة رسوله -صلى الله عليه وسلم- وكذلك الاستجابة لدعوة الدعاة والعلماء، وأن تكون العبادات التي يؤديها المؤمن كافةً من القرآن والسنّة النبوية، والشق الرابع هو سلامة القلب من الهوى والتعلق بالمعاصي، وذلك بالتوبة باستمرار من كل صغيرة وكبيرة والتعلق بالله عز وجل والتوجه إليه دائماً والاعتصام بما أمر به وأوصى به نبيه -صلى الله عليه وسلم-،ويتمثل الشق الخامس والأخير في سلامة القلب فيما يتعلق بالآخرين، فلا يؤذيهم ولا يحمل لهم غلاً ولا حسداً، وأن يحب المؤمن لأخيه ما يحب لنفسه. وستقام اليوم الخميس 15 رمضان، 2 يوليو/تموز 2015 محاضرة باللغة العربية بعنوان أكبر مشهور لفضيلة الشيخ سليمان الجبيلان، كما يصاحب جميع المحاضرات باللغة العربية ترجمة فورية باللغة الإنجليزية للجمهور المشارك من غير الناطقين بالعربية. وسبقت المحاضرة الرئيسية للشيخ الدكتور سعد الشثري محاضرة قصيرة للتثقيف الصحي ضمن برنامج صحة صائم4، التي ألقاها الدكتور عثمان البكري، مدير بمراكز برايم الطبية، ركزت المحاضرة على التدخين بأنواعه وآثاره في الأجلين القصير والطويل، وكذلك آثار التدخين السلبي في المحيطين بالمدخن من الأسرة والأطفال، وقال الدكتور عثمان البكري إن الدراسات أكدت أن التدخين يؤدي للكثير من الأمراض الخطرة، على رأسها سرطان الرئة وأمراض القلب وتصلب الشرايين. كما شاركت سيارة المستشفى السعودي الألماني في فعالية صحة صائم4 ضمن حملة زايد العطاء لخدمة المجتمع تحت شعار من القلب للقلب، وتجوب هذه السيارة، المزودة بأحدث الأجهزة الطبية في العالم، مختلف بلدان العالم لتقديم الخدمات الطبية المجانية التي تشمل رسم القلب والأشعة بالموجات الصوتية على القلب والقسطرة، كما تقدم التشخيص والعلاج بالمجان. أطفال موهوبونيبشرون بمستقبل واعد وعقب محاضرة التثقيف الصحي، انطلقت منافسات مسابقة خطيب الأمة، التي تهدف إلى دعم الأطفال الموهوبين في فن الخطابة وإلقاء الشعر، ضمن مسابقة يشارك فيها الأطفال من سن 6 إلى 11 عاماً، وقدم أنس أمين حميد خطبة بعنوان بر الوالدين ركز فيها على فضل الوالدين والجهد الذي يبذلانه لتربية الأبناء ورعايتهم والعناية بهم، مشدداً على أهمية برهما وطاعتهما حتى ينعم الأبناء برضا الله عز وجل. كما شارك صهيب يحيى فارس بقصيدة رائعة بعنوان السراج المنير للدكتور ناصر بن مسفر الزهراني، التي تحدث فيها عن حياة رسول الله - صلى الله عليه وسلم- وكيف تخطى الصعاب وكان بشوش الوجه دائم التفاؤل إيماناً بالله عز وجل، وكذلك أخلاقه الحميدة التي تخطت كل وصف. كما واصل معرض نشأة الخلق في استقطاب الزوار لما يتضمنه من لوحات معبرة تتضمن آيات من القرآن الكريم عن قصة وبداية نشأة الخلق مع وجود الترجمة إلى اللغة الإنجليزية، إضافة إلى وجود عرض مصور على الشاشة. وفي ركن كن داعياً، تم تقديم هدايا مجانية عبارة عن مواد تعريفية بالدين الإسلامي الحنيف، يتم توزيعها على الحضور بالمجان. وفي ختام الأمسية الرمضانية العطرة، تم إجراء سحوبات للجمهور على رحلات عمرة وأجهزة لوحية وهواتف ذكية، فضلاً عن العديد من الجوائز الأخرى المقدمة من المستشفيات والمراكز الطبية المشاركة في الملتقى، وتم الإعلان عن الفائزين من الرجال والسيدات.
مشاركة :