تستأنف اليوم مفاوضات السلام السودانية بين الحكومة السودانية و«الجبهة الثورية» عبر تقنية «الفيديو كونفرنس»، بحسب الوساطة الجنوبية التي أضافت أن جدول الأعمال يتضمن التفاوض حول الترتيبات الأمنية. ومن جانبه، قال أحمد تقد لسان، كبير مفاوضي مسار دارفور، إنه تم تقديم رؤية متكاملة، إلى كل من الوساطة والحكومة السودانية، وإن الأخيرة ردت على رؤية مسار دارفور، وإن الوساطة استطاعت أن تدمج الموقفين، وستعرض الورقة المدمجة اليوم التي ستكون الأساس للبدء في المناقشات حول القضايا الأمنية. وأعرب عن أمله في أن يتم الالتزام بالموعد المحدد من قبل الوساطة للانتهاء من مناقشة ملف الترتيبات الأمنية قبل الموعد المحدد خلال الأسبوع القادم. من ناحية أخرى، قالت متحدثة باسم تجمع المهنيين السودانيين، إن تأييد التجمع لفصل الدين عن الدولة يهدف لدفع عملية السلام. وقالت سماهر المبارك، المتحدثة باسم التجمع، إن الخطوة يمكن أن تحدث اختراقاً في مفاوضات الحكومة مع الحركة الشعبية بقيادة عبد العزيز الحلو. وأضافت: «إذا كانت المفاضلة بين السلام وفصل الدين عن الدولة سنختار السلام». وقال خبراء سودانيون لـ «الاتحاد»، إن هذه الخطوة تأتي في إطار تحركات تقوم بها قيادات سودانية لتغيير الموقف من هذه القضية التي تعد عقبة في وجه الوصول لسلام شامل في ظل تمسك الحركة الشعبية لتحرير السودان بقيادة عبد العزيز الحلو التي تعد كبرى الحركات المسلحة بالتمسك بعلمانية الدولة كشرط أساسي في مفاوضات السلام. وأضاف الخبراء أن هذا الحراك الجديد ربما يسهم في إحداث اختراق في جمود الموقف في مفاوضات السلام مع حركة الحلو، لكنها أشارت إلى أن استقطاباً ما قد يحدث في شأن هذه القضية التي ترفضها أحزاب وقوى كبيرة في السودان، ويتخذها أيضاً فلول النظام السابق كذريعة لمهاجمة الحكومة الانتقالية. وعلى صعيد آخر، من المقرر أن يؤدي اللواء ياسين إبراهيم اليمين الدستورية وزيراً للدفاع أمام رئيس مجلس السيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان، ورئيسة القضاء نعمات عبد الله محمد خير، اليوم، وذلك خلفاً لوزير الدفاع السابق الفريق أول جمال عمر الذي توفي في مارس الماضي إثر إصابته بذبحة صدرية خلال مشاركته في مفاوضات السلام بين الحكومة السودانية والحركات المسلحة في جوبا عاصمة جنوب السودان. يأتي ذلك في وقت أعلنت فيه وزارة الصحة السودانية إجراء مسح عشوائي بمناطق متفرقة من أحياء ولاية الخرطوم، بغرض معرفة مدى انتشار فيروس «كورونا» وسط الولاية، وذلك لتحديد السياسات المناسبة للحد من انتشاره ومواجهته. وفي الوقت ذاته، أعلنت وزارة الصحة السودانية حذف عقار «هيدروكسي كلوركين» من بروتوكول علاج مرضى فيروس «كورونا»، وذلك بناء على النتائج العلمية التي تم نشرها مؤخراً، وتوجيه منظمة الصحة العالمية بإيقاف كل التجارب السريرية للعلاج المذكور لمعالجة «كورونا».
مشاركة :