أعلنت مقاطعة لوس أنجليس بولاية كاليفورنيا الأمريكية، حظر تجول على مستوى المقاطعة مساء الأحد، بعد احتجاجات بنهاية الاسبوع رافقتها أعمال شغب، حول موت جورج فلويد، المواطن الأمريكي من أصل أفريقي. وسيسري حظر التجول من الساعة 6 مساء الأحد إلى الساعة 6 صباح الإثنين، بالتوقيت المحلي، في هذه المقاطعة الأكثر اكتظاظا بالسكان في الولايات المتحدة، والتي يبلغ عدد سكانها أكثر من 10 ملايين نسمة، وفقا لبيان صادر عن مجلس المشرفين في مقاطعة لوس أنجليس، مشيرا إلى المخاطر التي غالبا ما تحدث تحت جنح الظلام وصعوبة الحفاظ على السلامة العامة خلال هذه الساعات من الليل، في خضم هذه الفوضى. وخلال حظر التجول، يُطلب من جميع السكان الابتعاد عن "الشوارع العامة، والطرق، والجادات، والساحات، والممرات، والأزقة، والمتنزهات أو أية مناطق عامة أو العقارات الخاصة غير المرخصة، داخل مقاطعة لوس أنجليس". رغم ذلك، قال مسؤولون إن الأمر لا ينطبق على المعنيين بحفظ السلام، ورجال الإطفاء، والحرس الوطني أو الأفراد العسكريين الآخرين المنتشرين بالمنطقة، والأفراد الذين يتنقلون من وإلى العمل، والأشخاص المشردين ممن لا يستطيعون الوصول إلى ملجأ قابل للحياة، والأشخاص الساعين للعلاج الطبي. وأية مخالفة لهذا الأمر تعتبر جُنحة يُعاقب عليها بغرامة لا تتجاوز 1000 دولار أمريكي أو بالسجن لمدة لا تتجاوز ستة أشهر، أو كليهما، وفقا لشروط حظر التجول. جاء هذا الإعلان بعد أن دخلت الاحتجاجات على موت فلويد، يومها الخامس على التوالي، يوم الأحد بمنطقة لوس أنجليس. وقد توفي فلويد، وهو رجل أسود غير مسلح، إثر تعرضه لمعاملة وحشية من قبل شرطي أبيض في مينيابوليس، في 25 مايو. وأعلن حاكم كاليفورنيا غافين نيوسوم حالة الطوارئ في مقاطعة لوس أنجليس ليلة السبت، وفوّض الحرس الوطني لتقديم الدعم للتعامل مع الاضطرابات. وأصدر عمدة لوس أنجليس، إريك غارسيتي، حظر تجول يوم الأحد بالمدينة، لليلة الثانية على التوالي. وأصدرت القنصلية العامة الصينية في لوس أنجليس مذكرة يوم الأحد، للمواطنين الصينيين الذين يعيشون في المنطقة، لتذكيرهم باتباع حظر التجول الذي تفرضه السلطات المحلية، وتجنب الأماكن التي تندلع فيها الاحتجاجات وأعمال الشغب.