قالت منظمة إنقاذ الطفولة الخيرية الدولية اليوم (الإثنين)، إن الحرب على مرض فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19) في أفريقيا خرجت عن مسارها بسبب التضليل الواسع والوصم الذي يستهدف الضحايا وعائلاتهم. وكشفت التقييمات التي أجرتها المنظمة في العديد من البلدان الأفريقية في أبريل عن خرافات متفشية ومعلومات مضللة تتعلق بالمرض، ما وضع عراقيل في طريق احتوائه في القارة. وقال إريك هازارد، مدير حملة المنظمة في عموم أفريقيا: "يمكن أن تؤدي المعلومات الخاطئة والأساطير حول المرض إلى تأخير إدخال وتطبيق إجراءات مصممة لإبطاء انتشار المرض والتخفيف من حدته، ما قد يؤدي إلى انتشاره بشكل أسرع، وتحركه في صمت وإخفائه داخل المجتمعات". وأشارت التقييمات التي أجريت في الصومال وزامبيا وتنزانيا إلى تحيز واسع النطاق ضد الأشخاص المصابين بالفيروس إلى جانب العاملين في مجال الرعاية الصحية في الجبهة الأمامية ومجتمعات المهجر. وقال نحو 42 بالمئة من بين 3 آلاف شخص شملهم استطلاع في الصومال إنهم يعتقدون أن المرض خلقته الحكومة في حين شعر 27 بالمئة أنه يؤجج العداء ضد أقليات معينة. وكشف تقييم شمل 121 شخصا في تنزانيا أن ما يقرب من 86 بالمئة منهم يعتقدون أن المرض يولد وصمة عار ضد مجموعات عرقية أو عنصرية معينة. وأظهر المسح السريع الذي أجري على 400 شخص في زامبيا أنه في حين أن 57 بالمئة كان لديهم فهم دقيق لكيفية الإصابة بالمرض، اعتقد 69 بالمئة على نحو خاطئ أن تنظيف الأسنان يمنع المرض بينما رأى 43 بالمئة أن شرب الكحول يمكن أن يقيهم الإصابة بالفيروس. وقال هازارد: "عندما تتلقى المجتمعات معلومات خاطئة عن مرض ما، فإن ذلك يخلق الخوف الذي يمكن أن يؤدي، في بعض الأحيان، إلى وصمة وعزلة ونتائج صحية سيئة على المستويين الفردي والمجتمعي، وفي بعض الحالات، إلى العنف". وقال إن الأطفال الذين أصيب أقاربهم بالمرض وتعافوا منه وأطفال الأقليات، كانوا أكثر عرضة للوصم والتمييز.
مشاركة :